سامي نعمان

سامي نعمان

تابعنى على

من قصص المعتقل.. "أحمد قيق" ودجاجة المشرف الحوثي

Sunday 04 July 2021 الساعة 05:31 pm

أحمد جسار (أحمد قيق)، عسكري متحوث من منطقة الحوبان حبسوه في معتقل "الصالح"..

حين كان المعتقلون يسألونه لماذا حبسوك يا مؤمن وأنت مجاهد؟.. كان يرد عليهم أنه قتل نفسا فحاول الفرار فقبضوا عليه..

والقصة التي جلبت له اللقب الظريف، أنه ذهب إلى مزرعة دجاج نهبها لص حوثي بدرجة مشرف ويلقب ب"الكاسر".

قال للحارس جيبوا لي دجاجة..

قله الحارس طيب.. فاتصل للكاسر..

جاء 3 عناصر تابعة للص الكاسر لا يعرفون رائحة الدجاج، واخذوا جسار إلى معتقل الصالح، إذ كيف يتجرأ على طلب دجاجة من استثمار الكاسر في اللصوصية..؟!

حبس جسار، قرابة شهر ويومين، على ذمة "دجاجة المشرف"، وخرج بوساطة الشيخ هارون شداد الذي كان معتقلا معنا على ذمة خلاف على محطة في شارع الستين مع صلاح الأعمى..

الحوثي يسرق أراضي وعمارات وعقارات واستثمارات وينهب بنوك، لكن ان تحاول أن تأخذ عليه دجاجة فتلك جريمة لا تغتفر.

كانت اكثر قضية مضحكة بالسجن، خصوصا حينما يسألون جسار ليش محبوس.. فيقول لهم.. قتلت واحد.. لكنه اضطر للاعتراف بعد أيام أنه ليس بقاتل وإنما كان "خاور" دجاجة فاعتقد أن أقرب الطرق لسد حاجته هي مزرعة المشرف الحوثي، وجاء لطلبها طلبا وليس سرقة.

في يوم، بعد اسبوعين على اعتقاله، قرر المعتقلون استعطاف المشرف في قضية احمد، فكتبوا رسالة للمشرف على لسان احمد الذي غدا يلقب ب"أحمد الدجاجة" أو "أحمد قيق" قال فيها: 

انا المجاهد احمد جسار.. حاربت معاكم بجيزان ونجران والربوعة وتعرفني الجبهات والآن أنا محبوس بسبب  "دجاجة".. يا عيبااه!!

وانا اتعهد على نفسي بعدم أكل الدجاج مدى الحياة بكل اشكالها المشوي والمندي والمسلوق وحتى النيء.

كما اتعهد بعدم أكل أي شيء من مشتقاتها مثل البيض وغيره.

ووصلت الورقة لمشرف العمارة ابو يحيى، شاب ورع يخزن بالثنتين ويشرب سيجارة..

فجاءه ابو يحيى ونزل عليه أهانات وشتائم جهادية وحلف "حرام ما تخرج يا سارق لو عادك تتمسخر".

تواصل الشيخ هارون شداد بعدها مع ناس من منطقته فجاؤوا وضمنوه بوساطته وتم إطلاق سراح " أحمد قيق" مع تعهد بالجهاد وبدون أكل الدجاج.. خصوصا من مزرعة الكاسر.

حاليا كلما رأى أحمد، المشرف الكاسر أدى له التحية كمواطن صالح ويقسم له إنه يعرف يقول قيق تحت الماء..

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك