سامي نعمان
تعز.. انحدار مشين نحو المناطقية القروية!!
تعز بوضعها الحالي تجسد أعلى مستويات المناطقية القروية التي تكاد تنحدر إلى مستوى الأسرية الأكثر ضيقا.
لم يعودوا أصحاب تعز
غدوا أصحاب المخلاف
أصحاب شرعب
أصحاب صبر
وأصحاب جبل حبشي
أصحاب الحجرية..
وأصحاب حمود سعيد
وأصحاب عارف جامل.
من استلم منصبا أو وظيفة عامة حسبها نصيب وحصة أسرته وقريته وحزبه..
انظروا لما حصل الأسابيع الماضية في المكاتب التنفيذية.
انظروا لتوزيع الحصص والوظائف التي تجمع بين أقبح مستويات المحاصصة والتوزيع السياسي وداخله المناطقي..
والغريب أن هؤلاء إذا اجتمعوا وخزنوا تحدثوا عن المشاريع الغربية التي تسعى لتعميم نموذج المحاصصة الطائفية كما هو حاصل في لبنان أو العراق إلى اليمن، وان هذا مرفوض، فيما لو وصل الأمر إلى مستوياته الدنيا لتقاسم الوظيفة والمناصب مع إخوته وأولاد عمه..
كثير من الأسر والعصبيات اذا امتلكت مقومات القوة لحاولت الاقتداء بالسلالية العنصرية الحوثية.
كيف ننتقد هذه العنصرية ونحن نمضي على خطاها وبعصبيات مختلفة تتحول شرا مستطيرا حين ترى المساس بمصالحها مع أنها ليست بمصالح بل نفع شخصي.
الحقيقة أن تعز وبرعاية ورضا من سلطات الدولة العليا تقبع في قعر الحضارة والمدنية في هذا الزمن الأجدب، كحال مناطق وقوى يمنية أخرى.
لكن الطامة الكبرى هي تعز..
الكشيفة..
يا خزى البلى والجلى..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
