من مشارف صنعاء إلى تخوم مأرب ومن الزاهر إلى بيحان شبوة، معارك متخمة بالغموض والخيانات وانكسارات بسرعة الضوء وهزائم بطعم العلقم، وهو الأمر الذي يحتم الوقوف على مكمن الخلل القاتل ومواجهة الأدوات الخائبة التي تمارس استنزاف التحالف وتطعن النصر في الخاصرة.
* * *
لقد أصبحت صنعاء بعيدة المنال وكل يوم تزداد بعدا، تحطمت كل الآمال العريضة بتحريرها من قبضة الحوثي، وذلك ليس لقلة الدعم وليس لتخاذل التحالف العربي، ولكن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى تلك الأدوات التي اتجهت بالمعركة جنوبا وسخرت الإعلام والدعم والمال لتحرير المحرر.
* * *
ترسخت القضية الجنوبية في عقول وقلوب شرفاء هذا الوطن، وعمدتها التضحيات والدماء الزكية، وظلت حاضرة في كل منعطف ومرحلة، ولم تنل منها الدسائس والمؤامرات.
وهي اليوم وقد تجاوزت محاولات طمسها وإجهاضها أقوى مما كانت، وغدت في صدارة الفعل والحدث والاهتمام الإقليمي والدولي.
* * *
وضع شعب تونس حدا لفساد وممارسات الإخوان، تم إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه تمهيدا لمحاكمتهم جراء ما ارتكبوه من جرائم إرهاب ولصوصية بحق الشعب التونسي.
ومع شروق شمس اليوم انتهى عهد أخونة مؤسسات الدولة وما أحدثه من تشوهات وأزمات وإخفاقات وفشل.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك