سامي نعمان

سامي نعمان

تابعنى على

الحوثي وطالبان والقواسم الإرهابية المشتركة

Monday 16 August 2021 الساعة 10:13 am

يوم حزين وكئيب بالنسبة للأفغان، كيوم حزننا إثر غزو واستباحة البربرية الإرهابية الحوثية الإيرانية لصنعاء وبقية المدن اليمنية.

لا أدري لم يفرح بعض اليمنيين مما يبكون منه في بلادهم.. 

بم يحتفون.. هل يعوضون حزن وخوف العامة في أفغانستان بالفرح في اليمن ومناطق عربية أخرى باستباحة طالبان لبلادهم بقوة السلاح.

لا أفهم كيف تحارب الحوثي وتفرح لطالبان.. فقط تعاطف مذهبي.. يا خسارة الكون.

الحوثي يبتهج اليوم، بمشاريع قروسطية ماضوية، مشاريع ما قبل الدولة وحقوق الإنسان، على شاكلته ويحاول الاستفادة منها والتأثير على كل ما حوله واحباطهم.. أمثالنا ونماذجنا هم من ينتصرون، هكذا يقول..

أي جماعة لا تؤمن بالمواطنة والدولة والدستور والعقد الاجتماعي وتحكم وتفرض أفكارها بالسلاح والقوة هي جماعة إرهابية.. سواء كانت سنية أو شيعية.

ما شعورك كمواطن "سُنّي" حين تأتي جماعة من الكهف لتتحكم في تجارتك ومصدر رزقك ونمط حياتك.. يتوجب علي أن أصفق واتحسر على جرائم إيران في سوريا واليمن،  والايغور والروهوينجا وكشمير..!

يتجرأ على الفضاء العام ويسيطر عليه حتى يتمكن ثم ينتقل للتضييق على حيزك الخاص وينازعك ويقتلك عليه.. تماما كما يفعل الحوثي إن كنت لا تدرك ذلك.

 الحوثي استفاد من تجارب من سبقوه من الميليشيات والجماعات الإرهابية.. وزاد "يعصر ويحشّر" وزاد على القاعدة بممارسات وجرائم عنصرية وطائفية قذرة.

لا بأس سني على سني "ينزلوا طحين".

انتكاسة أفغانستان الأسابيع الأخيرة وحتى اليوم، يبدو أنها تمت بمخطط مدروس وتسليم، جرى الترتيب له من قبل عامين في مفاوضات الدوحة بين أمريكا وطالبان برعاية عرابي صفقات الجماعات السنية في قطر.

شاهدت صورة من كابول، لتجار بدؤوا إزالة صور النساء من واجهات محلاتهم خوفا من طالبان كما فعلت اللجنة الثورية الإرهابية الحوثية في مختلف المناطق اليمنية.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك