محمد حبتور

محمد حبتور

تابعنى على

شبوة ورسائل المحافظ الإخواني

Wednesday 25 August 2021 الساعة 05:14 pm

قرأت، وغيري من أبناء شبوة، ما كتبه الأستاذ محمد صالح بن عديو، محافظ المحافظة، تحت عنوان "رسائل في ذكرى أحداث أغسطس 2019م".

 كنت أتمنى أن تكون رسائل المحافظ للداخل الشبواني تصالحية وبلغة مسؤولة خالية من الهمز واللمز والتلميح والتلويح، ولكن خابت الأماني والظنون.

للأسف، يتدثَّر المحافظ بدثار الحزبية، ويتخذ من منهج حزب الإصلاح دستوراً وقانوناً لإدارة المحافظة، وكل الدلائل تؤكد ذلك، وإن أنكَر أو جحد وتَبَرَّأ.

من المعيب أن يصف المحافظ أبناء محافظته، بطريقة أو بأخرى، بأنهم متمردون وضالون ومليشيات ومرتزقة، فقط لأنهم لا يؤمنون بمشاريع الحزب وتوجهاته ويرفضون الخضوع والخنوع والبيع، ولا ندري هل يدعونا الرجل للرشد أم أن الدعوة للمرشد..!

يتحدث المحافظ وزبانيته، وثلة من المزمرين والمطبلين عن الانتصار والاستقرار والأمن والسيادة والنماء، ولا نعلم عن ماذا يتحدث هؤلاء، فهم يكذبون ويصدقون أكاذيبهم، وبها يتفاخرون، والمطلوب منّا أن نصفق بكل حماس، وإن لم نفعل فنحن المتمردون.

"شبوة انتصرت"، شعار رنان يتردد هنا وهناك، وما أجمله من شعار لو كانت فعلاً قد انتصرت..!

 كيف لنا أن نقنع أبناء المحافظة بأنهم قد انتصروا وهم يعانون القمع والتنكيل والإرهاب..؟

 كيف نقنع أبناء شبوة أنهم قد انتصروا وهم يرون بيوتهم تُقصف وقراهم تُحاصر وبعض أبنائهم ملاحقون، والبعض يقبع في غياهب السجن وبعضهم يتعذبون..؟

 كيف نقنع المواطن بالانتصار وهو يعاني عودة الثأر وغلاء الأسعار وضعف الخدمات والإمكانيات..؟!

 كيف نقنع أبناء شبوة بالانتصار وملفات الفساد متراكمة، وقد وصل صدى بعضها لخارج حدود المحافظة..؟

 كيف نقنع الآخرين أن شبوة قد انتصرت ومن في نقاطها من عساكر يتعمدون مضايقة المسافرين وإرهابهم واقتياد بعضهم للسجون..؟

لعل هناك شبوة أخرى يتحدث عنها المحافظ ومطبلوه وحملة مباخره.

أحداث أغسطس يا سيادة المحافظ كانت هزيمة للجميع، وإن كان هناك من منتصر في تلك الأحداث، فهو الحوثي الذي كان محاصراً في 20% من الأرض، واليوم يطرق أبواب شبوة، فكفاكم مزايدات ولطميات وتبريرات لتلك الأحداث.

ختاماً،،،

شبوة لم تنتصر، بل انتصرت عصابات صنعاء، ومن باع شبوة بثمن بخس، لا يحق له اليوم أن يبرر سوء فعلته بحزمة مشينة من الأكاذيب، لأن التاريخ يكتب بالفعل، والأجيال ستلعن الذي باع.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك