سال الحبر وغمر الصفحات وتدفق الاصدقاء حتى ضاق موظفو المستشفى هذا الحضور النبيل لواحد من ارفع الاقلام الصحفية العقول في ميدان السياسة (سامي غالب).
بالنسبة لي ثمة علاقة خاصة، وكنا نتردد على منزل العم غالب عبدالله للمقيل نخوض في السياسة عن علم وعن جهالة.
العم غالب لا يتعاطى القات.. يحيينا، يبتسم ويخرج.
ولا يكف ارباب السياسة عن رفع الأصوات وبينهم نفر من ابناء عمومته وفوزي اكبر اولاده، وأما سمير فهو الصامت دائما، المبتسم بنبل.
وهذا الفتى صامت أيضا لكنه كان يتربص.
ذهب في منحة الى سوريا ودرس الاحصاء وعاد موظفا بوزارة الخدمة المدنية. تزامل مع نبيل شمسان كما اخبرني نبيل.
هذه سكة خارج نطاق شهوة الابداع، وكنت في عدن عندما قرأت في الوحدوي مقالا موقعا باسم " ي" بعنوان "مات الذي قلنا يعيش".
ابهرني الشاب الذي لم يكتب من قبل واتصلت بفوزي لاقول له
سنوات هتف الناس بحياة السلال لم يكن قد ولد اوانه كان رضيعا في غروبها.
من بعد اشتغلنا معا في الوحدوي والاسبوع قبل ان ينشئ النداء.
يتذكر سامي اننا تولينا الوحدوي وكانت توزع 6000 نسخة ورفعنا التوزيع في سنة ونيف الى 51000؛
تاثير اطلاق طاقات بينهم محمد الغباري وآخرون.
لكن الاهم ان دارس الاحصاء تصدر العناوين في حقل الصحافة.
الغرابة فقد تخرج احمد بهاء الدين عن كلية الحقوق ودرس محمد حسنين هيكل في معهد تجاري لكي يرث مهنة والده.
كذلك كامل زهيري وآخرون خانوا مهنهم الأصلية باغراء الصحافة.
كان ميلاد حنا مهندسًا عظيما وخبيرا في الاسكان اختارته الامم المتحدة في وظيفة دولية وهو الماركسي المنافح للامبريالية.
كتبت زوجته مرة انهما حضرا احد المؤتمرات الدولية وفي قائمة الحضور لاحظت ان ميلاد لم يكتب صفته مهندس.. كتب ميلاد صحفي، وكان كاتبا كبيرا.
سامي غالب الصحفي الكبير سيقوم قويا ونقيا مثلما كان.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك