د. عبدالودود مقشر
هل الحضارة الجنوبية (اليمنية) أساس الحضارات الإنسانية؟
حوارات ذمارية مع النخب العلمية لا تنتهي في كل مكان.. حول مواضيع فكرية وتاريخية.. تبلورت لديّ خلالها قناعة تصل إلى درجة اليقين أن التاريخ الحضاري لجنوب شبه الجزيرة العربية لا يمكن مطلقاً أن يكون عمره الافتراضي الألف الأول قبل الميلاد بل ولا أبعد من ذلك.
ومكمن المشكلة أننا توقفنا عند دراسة المستشرقين والأثريين الغربيين عند دويلات متناثرة (قتبان، أوسان، سبأ، حمير، حضرموت، معين) مع وجود شواهد تاريخية من التراث تعيد الحضارة الجنوبية (اليمنية) إلى أزمان غابرة تختلط فيها الحقيقة بالخيال، والمخيال العربي أوجد أشخاصا وقبائل بل وأنسابا لهذه الحضارة.
ضربت لإخواني مثلا، وهو أنني مررت بمنطقة المصنعة بذمار، فمحال أن تكون الطبيعة كونت تلك القطعة الرائعة وكأنها حصن بشري منحوت نحت عبر آلاف السنين، فكل هم الأثري دراسة ما على المصنعة لا المصنعة نفسها، وأيضا وجد طقم أسنان طبي لمعالجة الأسنان في (القناوص بتهامة) وعندما درس وأعيد تاريخه في إيطاليا رجع إلى الفي سنه قبل الميلاد.
حوارات ممتعة تنسيك الليل بل والنهار
كرم لا كرم بعده، فمن يماثل إخوة كالأستاذ الدكتور بشير زندل الذي أثرانا بمعلوماته وأسئلته، أو الأستاذ الدكتور عصام واصل الذي وضح العلاقة بين الحضارات المغاربية والحضارة اليمنية وأثر الهجرة، أو الأستاذ الدكتور عبدالكريم البحلة عميد كلية الآداب، أو المتعة الحوارية مع الأستاذ الدكتور يحيى دادية الذي يدرس المفردات أو فقه اللغة وخاصة باليمن، أو الأستاذ الدكتور إبراهيم القيسي والأستاذ الدكتور فضل العميسي والبحر المتدفق الأستاذ الدكتور عارف الرعوي عميد كلية الآداب بجامعة إب، إلى جانب شقيق الروح الأستاذ الدكتور المفكر العربي أمين الجبر.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
