أحمد الربيزي

أحمد الربيزي

تابعنى على

نكزة لـ ذاكرة "العطاس"

Monday 06 September 2021 الساعة 05:40 pm

شاهدت ما قاله "العطاس" في برنامج "الذاكرة السياسية" الذي تصر فضائية "العربية" السعودية، إذاعته لأغراض سياسية خبيثة، ولست بصدد مناقشة ما ورد في نبشه المثير للجدل، مطلقاً.

 ولكن ما لفت نظري، أن السيد "العطاس" أساء إلى نفسه كثيرا، ليس بكونه صار أداة بيد من أراد أن يثير الفتن الجنوبية في هذه المرحلة، فحسب؛ بل لأنه أظهر نفسه كمسؤول ضعيف الشخصية، ليس له رأي يؤخذ به وهو الذي يصر أن يقدم نفسه بأنه كان رئيس ( ج ي د ش) -الرجل الأول- ورغم منصبه الرفيع إلا أن لا تأثير له يذكر في سلسلة الأحداث، بعكس ما حاول أن يصور نفسه بكونه غير راض عما يدور، وأنه كان يعارض ما يجري، فلم نسمع أو نقرأ عن موقف أو عن رأي قاله بشجاعة. 

ومع أننا لا نريد أن نتذكر هذه الأحداث المؤلمة إلاّ كعبرة فقط، لكن اضطررنا هنا لنذكر السيد "العطاس" بأنه كرئيس مجلس الشعب الأعلى فإنه هو من وقع على أحكام الإعدامات التي صدرت ضد مجموعة ممن تمت محاكمتهم بعد أحداث يناير المشؤومة، دون أن يبدي أي اعتراضات، فإما انه كان راضيا عن أعدامهم، وهذا كاف أن يكون مشاركاً في هذه الأحداث المؤلمة، أو أن ضعف شخصيته لم يجعله يتجرأ على معارضة الأحكام أو تخفيفها، وفي كلا الحالتين فإنه قد شارك في هذه المأساة.

نكزة النكزة:

على كل حال نحن هذا الجيل مجني عليه جميعنا، وليس لنا ذنب فيما صنعتموه يا "عطاس"، ولهذا لا ولم ولن نظل مرهونين لماضيكم مطلقاً.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك