دخول الحوثي أطراف بيحان ومشارف لودر هو أوضح صورة على أن وراء الأكمة ما وراءها.
وما كان للحوثي أن يتسلل إلا من المواقع التي يفترض بما يسمى الجيش الوطني حمايتها وليس تسليمها، لا بد من قراءة المشهد بجدية.
أما الجنوب فهو أبعد من عين الشمس على كل من رام به سوءاً.
* * *
للناس الحق في التظاهر السلمي إزاء ما آل إليه الوضع الخدمي والاقتصادي جراء سياسات التجويع والحرب متعددة الصور التي تمارسها أدوات الهيمنة في الشرعية، وعدم عودة الحكومة للقيام بمهامها.
وعلى المتظاهرين عدم السماح بحرف مسار تظاهراتهم للإضرار بالمصالح العامة والخاصة.
* * *
لقد واجه الشعب بصبر وشموخ حرب الخدمات والمرتبات وغلاء الأسعار لأنه يدرك أن هذه الممارسات تستهدف تجويعه وتركيعه، وحمل على كاهله هذا الجور لأن لديه قضية.
وقد عجزت سابقا سلطة القهر أن تقهره، ولن يقهر اليوم وقد بات في منزلة يستطيع منها الدفاع عن نفسه وعن قضيته العادلة.
* * *
لن نكون إلا مع الشعب وخياراته، وفي مقدمة الصفوف للدفاع عن مكتسبات الثورة والمقاومة وتضحيات الشهداء.
وعلى كل متربص بالجنوب وقضيته العادلة أو حالم بالعودة للهيمنة عليه أن يستوعب الدروس جيدا، وان رهانات قوى الظلام والإرهاب ستسقط لا محالة.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك