مصعب الاعذل المرادي

مصعب الاعذل المرادي

تابعنى على

الإماميون الجدد وصفقات البيع والخيانة الشرعية

Friday 24 September 2021 الساعة 09:30 am

في ذروة احتدام المعارك، وإبرام صفقات البيع والتخلي والخيانة، تسقط تلك المواقع أو الجبهات أو ربما مديريات كاملة بيد عصابة الكهنوت الحوثي، وتتوالى الانتكاسات والانكسارات التي تصيبنا بخيبة أمل حتى نكاد نصرخ بكل غصة ومرارة ألم (انتهينا) لكننا لا نفعل ولن نفعل أبداً.

نؤمن نحن بقدسية قضيتنا ونضالنا، كإيماننا العميق بخيبة وحتمية هزيمة وانكسار العدو الغابوي الباغي السلالي البغيض، ونكفر بكل مفردات الهزيمة والاستسلام ورفع الرايات البيضاء ككفرنا بثلة القيادات المترهلة الفاسدة المتشرعنة والمتربعة على كرسي الحكم والمنصب والقيادة على حساب تضحياتنا التي لم تكن لأجل ديمومة مناصبها بقدر ما هي ضريبة واجبة وحتمية للحفاظ على الأرض والعرض والدين والقيم والكرامة، والذود عن حياض ما تبقى من الجمهورية المغدورة على أيدي غلمان الكهف وتجار الحروب المحسوبين عبثاً على الشرعية الموجوعة منهم قبل غيرهم من خصوم العلن (الإماميين الجدد).

هكذا هي الحرب، كر وفر، انتصار وانحسار، تقدم وتراجع، وما سقط اليوم سيستعاد غداً في حال توفرت العزيمة الصادقة المتجردة عن نوازع ال"أنا وحب الذات"، وفي حالة استشعر قادة الشرعية وقيادة السلطة بمأرب أهمية وضرورة اضطلاعهم بمسؤولية الحفاظ والذود عن مأرب ككل كآخر قلاع الجمهورية، واعتبروا مأرب هي تلك المحافظة الكبيرة بمديرياتها ال14 وليست فقط المدينة والوادي.

 فمعركة اليوم واللحظة مفصلية مصيرية لا مجال فيها للتراخي والتهاون ومحاولة التفريط بالبعض بوهم الحفاظ على البعض الآخر المتبقي، وليس هناك من خيار أمامنا سوى الاستماتة والتأهب لخوض تلك المعركة أو بالأصح الملحمة الكبرى حتى نكون أو لا نكون، وسنكون بعون الله فنحن أصحاب الأرض والقضية والمظلومية.

 ولا يفلح الظالم حيث أتى... وحسبنا الله ونعم الوكيل.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك