سامي نعمان
في الألفية الثالثة.. الكتن تغلق مدارس في تعز!!
مدارس في تعز مغلقة بسبب انتشار الكتن فيها.
تقع المسؤولية على مكتب الصحة ومكتب الزراعة ومكتب التربية لمعالجة فورية لهذه المعضلة طالما خرجت عن الحيز الخاص إلى العام ما يقتضي معالجة جماعية.. اين ما كانت تعرف بالصحة المدرسية.
الكتن تنتقل من بعض المنازل إلى المدارس وتعلق بالملابس ثم تنتقل من المدرسة مجددا إلى مئات المنازل.
سألت أحد الجيران في مدرسة في البعرارة.. ليش اليوم ما درست؟ قال: المدرسة مغلقة بسبب الكتن..!
اتصلت بمديرة مدرسة رئيسية كبرى وسط تعز فأكدت لي فعلا أنه تم اغلاق المدرسة لمدة أسبوع للتصفية والرش.
واليوم عادت الطالبات وكلفت المدرسات بفحص حقائبهن فوجدن الكتن في حقائب عدد منهن.. فتم أخذ الطالبات على انفراد تجنباً للاحراج أو التشهير ومعالجة الحقائب، وطلب منهن إحضار أولياء أمورهن ليفهموهم وبكيفية التعامل مع المشكلة وحلها.. (تحية لهذا الأسلوب التربوي الحافظ لكرامة الطالبات وأسرهن).
الكتن معضلة بالفعل، عرفتها في سجن ميليشيات الحوثي العنصرية، رغم انا كنا نفترش البلاط ونتمخد الاحذية و"حيدنا" بعض الفرش المتحللة.
الكتن جزء من التعذيب.. تجعلك لا تطيق ملابسك الداخلية وحتى جلدك.. تسبب حالة نفسية.. تحرمك نومك وراحتك ويستحيل التاقلم معها.. تجعلك تبكي وتشعر بالقهر حتى تصاب بحالة اكتئاب ربما لا يقدر عليه السجان.
لكن أن تصل أماكن عامة فهذه معضلة، لأنها تعني انتشاراً واسعاً وعاما في معظم المنازل والدخول في متوالية انتشار بلا نهاية.
معضلة يتحمل مسؤوليتها السيد المحافظ نبيل شمسان والسيدة ايلان والسيد عارف جامل ومدراء المكاتب المعنية.
عليكم إيجاد حلول لهذه المشكلة قبل أن تستفحل وتنتقل إلى كراسيكم..
لا افلحتم بمعركة تحرير ولا غير أو نفير ولا بغاز ولا بمحاربة الكتن..! لا محاربة الحوثي ولا الكتن..!!
لا تستسهلوا المشكلة.. الكتن تهد العروش.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك