طفح المجاري وانتشار النفايات.. محوران قاتلان يهددان حياة السكان في أبين

الجنوب - Monday 05 August 2024 الساعة 05:27 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

تعاني منطقة الحصن في مديرية خنفر محافظة أبين، ظروفاً صحية صعبة جراء طفح المجاري وانتشار القمامة التي تكدست بشكل كبير بالقرب من الأحياء السكنية، وهو ما يضاعف خطر انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة التي تهدد حياة وسلامة المواطنين.

وتراكمت مياه الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية بالمنطقة، وكذا أكوام القمامة التي تكدست بشكل كبير خلال الأيام الماضية، دون أي تحرك جاد من قبل المسؤولين المحليين لانتشالها ورفعها صوب مكبات خاصة خارج المنطقة. ولم تسلم قنوات ومجاري السيول من تجمع النفايات، حيث أصبحت تلك المواقع الرئيسية شبه مغلقة بسبب تحويلها إلى مكب نفايات خاصة مجرى السيل تحت الجسر الرئيس في المنطقة.

آثار بيئية وصحية خطيرة تخلفها مشكلتا الصرف الصحي والنظافة، وسط تأكيدات طبية بتصاعد عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا والإسهالات المائية بين سكان منطقة الحصن وما جاورها جراء تكدس النفايات وطفح مياه المجاري وتلوث البيئة.

وبالرغم من مناشدات الأهالي المستمرة للسلطات المحلية في خنفر، فإن تلك المناشدات لم تلقِ آذاناً صاغية. ما يستدعي التفاعل الإيجابي وإيجاد المعالجة وبصورة سريعة؛ حيث أصبحت الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة من أكثر الأسباب التي تهدد سلامتهم وحياتهم.

من جانبه يؤكد الناشط الحقوقي زبداي بركات من أبناء الحصن في حديثه لـ"نيوزيمن"، حدوث أزمة صحية تهدد حياة السكان وتستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المحلية والصرف الصحي وصندوق النظافة لا سيما في ظل تزايد عدد حالات المشتبهة بالكوليرا والإسهالات والتعرف على أسباب هذه المشكلة وأسباب غياب دور الجهات المعنية تجاه هذه المشكلة وآثارها وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين والبيئة في المنطقة.

وأضاف: وجهنا وأطلقنا مناشدات من قبل سكان المنطقة للجهات المعنية تجاه التدخل الفوري لإيجاد حل لهذه الأزمة البيئية والصحية المستمرة منذ فترة والعمل على التخلص من أكوام القمامة ومعالجة مشكلات طفح المجاري في مجرى قناة السيل في الحصن لضمان بيئة صحية وآمنة لسكان منطقة الحصن، وللأسف لا توجد مشاريع مكملة ومستدامة لهذه المشكلة والتي تؤرق سكان المنطقة.

ورداً على مناشدات المواطنين تحدث مدير الصرف الصحي بمديرية خنفر، أسامة الموقري أن الجهات الرسمية تقوم بواجبها صباحاً ومساءً بدعم من السلطة المحلية في المديرية والمؤسسة العامة للمياه والصرف في المحافظة لفتح الانسدادات في قنوات المجاري بالمنطقة، وهذا هو السبب الرئيسي في طفح المجاري.

وقال الموقري الذي كان يشغل في السابق مدير صندوق النظافة وتحسين المدينة، "هناك تقصير من قبل المواطنين من خلال رمي مخلفات البناء في مجرى السيول وكذا رمي القمامة في قنوات الصرف الصحي، وهذا أعاق عملنا بشكل كبير وفاقم من المشكلة"، مضيفاً: "لم نلمس للأسف أي تعاون من قبل المواطنين من خلال رمي المخلفات في مواقعها الصحيحة لإسناد ما نقوم به من حلول لتفادي انتشار النفايات والمجاري".