"قوات قاسم سليماني".. تشكيل إرهابي جديدة يعزز نفوذ إيران في اليمن والمنطقة

تقارير - Tuesday 06 August 2024 الساعة 06:43 pm
عدن، نيوزيمن:

تحت مسمى "قوات قاسم سليمان" بدأت إيران بتشكيل ذراع عسكري موحدة من عدة فصائل مسلحة تابعة لها في اليمن وعدة دول واقعة تحت نفوذها، وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط يهدف إلى حماية وجودها ونفوذها بالمنطقة.

الذراع العسكري الجديد يشابه بشكل كبير قوات الحرس الثوري الإيراني، وهذه القوة الموحدة ستعمل بإدارة مباشرة من طهران وفق ما أفادت به مصادر أمنية يمنية. وأشارت المصادر بحسب تقرير نشره موقع "العين الإخبارية" الى أن عناصر القوة الجديدة "يتلقون تدريبات في معسكرات بالعراق وإيران" لافتة إلى أن 20% من قوام تلك القوة هم من مليشيات الحوثي.

وتأسيس "قوات قاسم سليمان" يأتي عبر هيكل تنظيمي هرمي يتطابق ويتشابه مع قوات الحرس الثوري الإيراني. ويتركز دور حزب الله اللبناني في المشاركة المباشرة في مستويات إدارية وتنظيمية لبناء هذه القوة الإيرانية الجديدة.

واعتبر خبراء أن تلك القوة "بمثابة ذراع عسكرية مركزية لما يُسمى محور المقاومة بقيادة إيران، في محاولة من طهران لحماية وجودها ونفوذها بالمنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أي ضغوط أكثر".

وبحسب تقرير "العين الإخبارية" فإن القوة الجديدة يشارك في هيكلها مقاتلون من فصائل وجماعات موالية لإيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا. يبلغ قوامها في المرحلة الأولى 10 آلاف مقاتل، 20% منهم من عناصر مليشيات الحوثي، ومن المرجح أن يرتفع ويتسع عدد هذه القوات في مراحل تالية.

وفق المصادر الأمنية اليمنية فإن مليشيات الحوثي استكملت مؤخرا نقل 1300 عنصر من مقاتليها العقائديين الأكثر تطرفا إلى إيران، للعمل بتلك القوة. وأن المقاتلين الحوثيين الذين نقلوا هم من قوام 2000 مقاتل حوثي تعتزم المليشيات باليمن المشاركة بهم في هيكل وبناء القوة العسكرية الجديدة التي تشرف طهران على تأسيسها بمشاركة إدارية وتنظيمية مباشرة من حزب الله اللبناني.

وأكدت المصادر، أن قائمة العناصر الحوثية التي حددتها المليشيات لنقلهم إلى إيران، تخرجوا جميعهم في "المراكز الدينية الطائفية الأساسية التابعة للمليشيات الحوثية والتي تفرض فيها آليات صارمة لغسل أدمغة المشاركين وتدريبهم كنخبة لا سيما المراكز المنتشرة بمعقلها الأم صعدة".

وكشف التقرير أن هذا العدد الكبير من المقاتلين الحوثيين غادر اليمن إلى الخارج عبر رحلات جوية تابعة لخطوط اليمنية من مطار صنعاء الدولي أو عن طريق التهريب بحراً صوب الساحل الأفريقي، وتحديداً إلى السودان قبل نقلهم جواً إلى العراق وإيران. وحصل الكثير من المقاتلين الحوثيين على جوازات سفر من مناطق الشرعية على أنهم مواطنون وبالأخص محافظة المهرة أقصى شرق البلاد.

وكشفت المصادر، أن وحدة أمنية متخصصة لإيران وحزب الله عملت وتعمل كشبكة لتنسيق نقل المجاميع الكبيرة من مليشيات الحوثي والبالغ عددهم 1300 عنصر حتى الأسبوع الماضي، فيما تستعد لنقل من تبقى من قوام مقاتلي الحوثي المكلفين بالمشاركة بالـ"القوة الموحدة" التي تشيدها طهران.

بحسب خبراء ومراقبين أمنيين، فإن انخرط الحوثي في النسبة الأعلى من القوة الموحدة التي تشيدها إيران، يعزز بالمجمل دوره وحضوره الإقليمي ضمن وكلاء طهران التي تسعى لربطهم مركزيا للتحرك على كل الاتجاهات والعمل كجبهة موحدة بالمنطقة.

وطبقا للخبراء، فإن "تشكيل القوة الجديدة، يجعلها بمثابة جناح عسكري مركزي لما يسمى محور المقاومة بقيادة إيران لحماية وجودها ونفوذها بالمنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أي ضغوط أكثر من أي دولة إقليمية أخرى".

لم تتضح الصورة بعد بشأن القيادي الحوثي حسين عبدالله مستور الشعبل الذي ينتحل رتبة "عميد" وقتل الأسبوع الماضي بغارات أمريكية على مواقع كتائب حزب الله العراقية؛ إذ رجحت بعض المصادر الأمنية أنه كان مشاركا "في القوة المركزية الجديدة التي تشيدها إيران" كون بعض الحوثيين الذين انتقلوا من اليمن كانوا بالفعل في العراق الذي يعد أحد الوجهات الأخيرة بعد إيران.

فيما قالت مصادر أخرى، إن من بين المهام لحسين مستور، العمل كأحد المسؤولين على مجاميع تبتعثهم المليشيات دوريا لتلقي تدريبات عسكرية متخصصة ومشتركة مع عناصر لكتائب حزب الله على يد خبراء إيرانيين متواجدين بمعسكرات محصنة ببلدة جرف الصخر شمال محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد.