الحوثيون يختطفون مسؤول محلي وأربعة مواطنين في خدير تعز

الحوثي تحت المجهر - Sunday 10 August 2025 الساعة 09:44 pm
تعز، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي تصعيد ممارساتها القمعية في محافظة تعز، عبر شن حملات اعتقالات واسعة تستهدف مسؤولي السلطة المحلية والنشطاء والوجاهات الاجتماعية، في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في مناطق سيطرتها.

 وتعكس هذه الاعتقالات سياسة ممنهجة من قبل الحوثيين لترهيب السكان، وزعزعة استقرار المجتمعات المحلية، وفرض السيطرة الأمنية الصارمة التي تقيد الحريات وتحد من نشاطات المعارضة والحقوقيين.

وأفادت مصادر حقوقية بقيام قوات أمنية تابعة لميليشيا الحوثي بشن حملة اعتقالات في مديرية خدير بمحافظة تعز، شملت مسؤولًا محليًا وأربعة مواطنين آخرين.

وأكدت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن من بين المعتقلين عضو المجلس المحلي في المديرية، أحمد محمد سيف السلمي، إلى جانب كل من هزاع حمود أحمد عبد الرب، وعبدالرحيم عبدالولي صالح (أمين شرعي)، وقائد محمد حسن العائضي (مدرس)، وأكرم محمد أحمد السلمي (موجّه تربوي).

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن موجة مستمرة منذ مايو الماضي، حيث تشن ميليشيا الحوثي حملات اعتقال واسعة في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، تستهدف موظفين في منظمات دولية ومحلية، ومعلمين، ورموزًا قبلية، ووجاهات اجتماعية، ونشطاء سياسيين ومحامين. وتُتهم الميليشيا باستخدام هذه الحملات كوسيلة لإسكات الأصوات المعارضة، وتوسيع قبضتها الأمنية والسياسية على المناطق التي تسيطر عليها.

ويعكس تصعيد الاعتقالات انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات الأساسية، ويتزامن مع استمرار الحوثيين في فرض قيود متزايدة على حرية التعبير والتجمع، في وقت تعاني فيه المحافظة من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة، بالإضافة إلى استمرار النزاع المسلح الذي يؤثر على استقرار وأمن السكان.

وحذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من أن استمرار هذه الممارسات يعمّق الأزمة في اليمن، ويعرقل جهود تحقيق السلام والاستقرار، ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق النزاع. داعية إلى ضرورة الضغط على الحوثيين لوقف الاعتقالات التعسفية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.