تبخر تهديدات "المشاط".. تباكٍ حوثي على استمرار توقف مطار صنعاء
السياسية - منذ ساعة و 54 دقيقة
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية ضمنياً بفشلها في استئناف نشاط مطار صنعاء، المتوقف منذ نحو ثلاثة أشهر جراء غارات إسرائيلية دمرت آخر طائرة مدنية مختطفة لدى المليشيا.
وكانت المليشيا الحوثية قد هددت حينها، على لسان رئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، باستعادة نشاط المطار. حيث قال المشاط، أثناء تفقده أضرار الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المطار في الـ28 من مايو الماضي: "الرجال ستأتي بالطائرات".
لغة التحدي والتهديد التي صدرت من المشاط آنذاك، يبدو أنها تبخرت مع اقتراب نهاية الشهر الثالث على توقف المطار، وتحولت لغة المليشيا نحو محاولة إثارة العواطف الإنسانية حول الأمر.
إذ تحدث وزير الصحة في حكومة المليشيا غير المعترف بها، علي شيبان، قائلاً: "أرواح عديدة أُزهقت من المرضى نتيجة مباشرة لمنع الرحلات التجارية وحظر السفر المفروض على مطار صنعاء الدولي".
وجاء حديث وزير الصحة الحوثي في لقاء جمعه، الثلاثاء، مع وزير الخارجية في حكومة المليشيا جمال عامر، لمناقشة "آليات التنسيق بين الوزارتين لكسر الحصار المفروض على القطاع الصحي"، بحسب ما نشره إعلام المليشيا.
وتطرق لقاء شيبان وعامر "إلى قضية سفر الحالات المرضية الحرجة للخارج، وبحث المقترحات والبدائل العملية لمعالجتها، وضرورة إيجاد حلول تسهم في إنهاء المعاناة الشديدة للمرضى في الداخل والعالقين في الخارج".
وكان لافتاً في مضامين اللقاء محاولة مليشيا الحوثي رمي مسؤولية وقف مطار صنعاء على المبعوث الأممي، حيث زعم الوزيران الحوثيان وجود "تنصل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن مسؤولياته في هذا الملف الإنساني".
هذا التباكي من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية على توقف نشاط مطار صنعاء، تحت ذريعة المرضى والحالات الإنسانية، يراه مراقبون مجرد لافتة تُخفي حقيقة رغبة المليشيا الحثيثة في استعادة نشاط المطار وتسيير الرحلات الجوية من وإلى المطار.
وأكد المراقبون أن المليشيا الحوثية استغلت بشكل كبير إعادة نشاط مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الأممية في أبريل 2022م، لصالح مشروعها الحربي، وهو ما أكدته الاعترافات الأخيرة التي بثتها المقاومة الوطنية لطاقم شحنة "الشروا" التي تم ضبطها مؤخراً.
>> اعترافات طاقم "الشروا".. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي
إذ كشفت الاعترافات عن تنقل أعضاء شبكات تهريب الأسلحة التي تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية والحرس الثوري الإيراني، عبر الرحلات الوحيدة التي كانت تُسير من مطار صنعاء إلى الأردن، ومنها إلى لبنان ثم سوريا وصولاً إلى إيران.
وهو ما يثير الشكوك حول تباكي المليشيا اليوم لفتح مطار صنعاء تحت ذريعة المرضى والحالات الإنسانية، خاصة في ظل استمرار نشاط المطارات في المحافظات المحررة، والتي تخدم أيضاً المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا، وعلى رأسهم الحالات المرضية التي تتطلب علاجاً في الخارج.