قطع للاتصالات واختراق وتعطيل مواقع.. سخرية وتندر من عبث "هكر" هواة بمليشيا الحوثي

السياسية - منذ ساعة و 57 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

مع تسجيل أحدث هجوم سيبراني موجَّه ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، فجَّر استمرار هذه الهجمات موجة سخرية واسعة في أوساط اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ نحو شهر، تتبنى مجموعة "هكر" سعودية تُطلق على نفسها اسم S4uD1Pwnz هجمات سيبرانية تستهدف اختراق وتعطيل خدمات الاتصالات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في صنعاء.

وأعلنت المجموعة، مساء الثلاثاء، عن تعطيل شركة الاتصالات "يمن موبايل" الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية في صنعاء، وهو ما أكَّدته منشورات وتعليقات عشرات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهجوم أكَّده أيضًا مرصد NetBlocks العالمي لانقطاعات الإنترنت، الذي نشر على حسابه في منصة "إكس" تغريدة أشار فيها إلى حدوث انقطاع في خدمات الإنترنت باليمن مساء الثلاثاء.

وقال المرصد إن البيانات تُظهر أن اليمن شهد انقطاعًا في الإنترنت مع تأثير كبير على شبكة "يمن نت"، مشيرًا إلى أن ذلك تزامن مع إعلان "مجموعة قرصنة سعودية" عن هجوم إلكتروني استهدف المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وسبق ذلك، وفي اليوم نفسه، إعلان المجموعة اختراق نظام مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الخاضعة لسيطرة وإدارة مليشيا الحوثي، والتي تدير موانئ الحديدة والصليف.

ولفتت إلى أنها تمكّنت من الوصول إلى نظام المؤسسة وسحب جميع بيانات رحلات السفن الصادرة والواردة، بما في ذلك أسماء السفن والشركات والتفاصيل المرتبطة بها، وتمكّنت أيضًا من التلاعب بالرحلات والنظام وتغيير أسماء الشركات.

ونشرت المجموعة على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي صورًا لما قالت إنها البيانات والجداول التي جرى سحبها من نظام المؤسسة الحوثية.

ومنذ 24 يوليو الماضي، تبنت المجموعة عددًا من الهجمات السيبرانية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، تسببت في انقطاع مؤقت مرتين لخدمة الإنترنت الأرضي وخدمة الـ4G التي تقدمها شركات الاتصال الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.

كما تمكّنت المجموعة في هجمات أخرى من تعطيل مؤقت لعشرات المواقع الإلكترونية التابعة للمليشيا، التي التزمت الصمت ولم يصدر عنها أي تعليق.

تكرار هجمات القرصنة وما تسببه من توقف مؤقت لخدمات الإنترنت، مع عجز المليشيا عن التصدي لها، فجَّر هذه المرة موجة من السخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل اليمنيين.

إذ اعتبر كثيرون أن منظومة الاتصالات التي تديرها المليشيا تحوَّلت إلى مجرد مادة تدريب لـ"الهكر" الهواة لتطوير مهاراتهم في القرصنة والاختراق السيبراني.

في حين سخر آخرون من تركيز المليشيا على نهب إيرادات شركات الاتصال التي تسيطر عليها وتسخيرها لحربها ضد اليمنيين، دون أن تترك لهذه الشركات موارد لتطوير أنظمة الأمن والحماية من الهجمات السيبرانية.