مناورة وقصف من البوارج.. إسرائيل تُهين مزاعم الحوثي بالبحر الأحمر

السياسية - منذ 5 ساعات و 41 دقيقة
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

أثارت تحركات إسرائيلية خلال الأيام الماضية في البحر الأحمر الشكوك حول المزاعم المتكررة لميليشيا الحوثي الإرهابية بتمكنها من فرض سيطرتها على الممر المائي الهام بوجه تل أبيب.

وطيلة الأشهر الماضية، ظلت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تؤكد باستمرار أنها تمكنت من فرض حظرٍ "على حركة الملاحة الإسرائيلية" في البحر الأحمر.

وهو ما أكده زعيم الميليشيا في خطابه الأسبوعي، الخميس، حيث قال إن "الحظر على الملاحة الإسرائيلية محكم عبر مسار البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي"، حسب زعمه.

ترويج زعيم الميليشيا لما تُسميه بـ"الحظر على الملاحة الإسرائيلية" نسفته تحركات وهجمات أخيرة لتل أبيب، أكدت من خلالها امتلاكها حرية الملاحة والحركة عسكرياً في البحر الأحمر.

فقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن البحرية الإسرائيلية بدأت، الثلاثاء الماضي، مناورة عسكرية في البحر الأحمر، نقلاً عن إعلان لمتحدث عسكري إسرائيلي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "خلال المناورة ستزداد حركة قوات الأمن والسفن في البحر"، مضيفة: "لا يوجد خوف من وقوع حادث أمني".

وفي حين أشار الإعلام العبري إلى أن هذه ليست المناورة الأولى، لفتت تقارير دولية إلى أن إسرائيل في السابق كانت تُجري مناوراتها مع دول أوروبية أو أمريكية "ولكن بعيداً عن مضيق باب المندب والمناطق الحساسة"، وأنها الآن "أصبحت أكثر جرأة".

وقبل ذلك، كانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف محطة كهرباء جنوبي صنعاء فجر الأحد، تم بصواريخ أُطلقت من بوارج إسرائيلية في البحر الأحمر.

أما صحيفة التلغراف البريطانية فأكدت أن القصف الإسرائيلي على المحطة كان يستهدف قادة من ميليشيا الحوثي كانوا متواجدين داخلها، وأشارت إلى تقارير محلية أفادت بوجود عدد من القيادات الحوثية في غرفة التحكم بالمحطة لحظة القصف، دون الكشف عن مصيرهم.

وتظهر تفاصيل الغارة الأخيرة مع الإعلان الإسرائيلي عن إجراء مناورة عسكرية في البحر الأحمر مدى حرية الحركة التي تتمتع بها تل أبيب، دون أي خشية من استهدافها من قبل ميليشيا الحوثي، ما ينسف مزاعمها الموالية لإيران حول فرض "حظر" على الملاحة الإسرائيلية منذ نحو عامين.