ثمن دعم الإمارات للطاقة النظيفة.. الرئاسي: ملف الكهرباء أولوية قصوى للحكومة

إقتصاد - Monday 01 September 2025 الساعة 09:00 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، أن ملف الكهرباء يمثل "أولوية قصوى" للحكومة، مشددًا على أن استقرار هذه الخدمة يُعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وضمان استمرارية باقي الخدمات اليومية. 

جاء ذلك خلال لقاء موسع جمعه بوزير الكهرباء والطاقة، المهندس مانع بن يمين النهدي، الإثنين، في العاصمة عدن لمناقشة أوضاع الكهرباء وخطط الوزارة لتطوير الخدمة وتخفيف الأعباء عن المواطنين. واستمع المحرّمي إلى شرح مفصل من الوزير حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وأبرزها عدم ضمان استمرارية تدفق الوقود اللازم لمحطات التوليد، بالإضافة إلى الأعطال المتكررة الناتجة عن تهالك شبكات الإمداد والمحطات التحويلية.

كما ناقش اللقاء الإجراءات الإسعافية والبدائل التي اعتمدتها الحكومة بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير الوقود، بهدف تعزيز القدرة التوليدية خلال فصل الصيف ومواجهة ارتفاع درجات الحرارة، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين.

وشدّد المحرّمي على أهمية المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة النظيفة، لا سيما تلك التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، آخرها افتتاح محطة الطاقة الشمسية في شبوة بقدرة 53 ميجاوات، وتدشين المرحلة الثانية من محطة عدن للطاقة الشمسية، التي ستضيف 120 ميجاوات لترتفع القدرة الإجمالية للمحطة إلى 240 ميجاوات عند اكتمال المشروع.

وقال المحرّمي إن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية للقطاع الكهربائي، تساهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتعزيز الحلول المستدامة، مؤكدًا أن الدعم الإماراتي المتواصل يعكس عمق العلاقات الأخوية وروابط الشراكة الفاعلة بين البلدين، ويشكل أساسًا لمواصلة التنمية في قطاع الطاقة.

كما تناول اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني للطاقة في عدن منتصف نوفمبر القادم، بإشراف البنك الدولي ومشاركة دولية، بهدف حشد الدعم والتمويل للاستراتيجية الحكومية لقطاع الكهرباء، وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وخلق شراكات محلية ودولية واسعة، بما يضمن حلولًا مستدامة واستقرارًا طويل المدى للخدمة.

شدد المحرّمي على ضرورة تكاتف جميع الجهود على المستويين المركزي والمحلي، ووضع حلول عملية عاجلة إلى جانب المعالجات الاستراتيجية طويلة المدى، بهدف تحقيق استقرار الخدمة واستجابة فعّالة لاحتياجات المواطنين المتزايدة. وأكد أن تحسين قطاع الكهرباء ليس مجرد مشروع تقني، بل هو ركيزة أساسية للتنمية والاقتصاد الوطني ورفاهية المواطنين، مطالبًا الجميع بالعمل المشترك لضمان توفير طاقة كهربائية مستقرة وموثوقة خلال الصيف وما بعده.