تحذيرات من مساعي ذراع إيران لاختراق أبين عقب الإطاحة بخلايا تجنيد حوثية
السياسية - منذ 3 ساعات و 46 دقيقة
حذر ناشطون وصحفيون جنوبيون من محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف محافظة أبين، عقب الإعلان عن الإطاحة بخلايا تجنيد تابعة للمليشيا.
وأعلن اللواء الثاني دعم وإسناد، الجمعة، عن إحباط مخطط تخريبي بعد أن تمكن من ضبط خلية حوثية تنشط في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
وأوضح مصدر عملياتي أن وحدات من اللواء تمكنت، بعد عملية رصد دقيقة، من إلقاء القبض على عناصر الخلية الحوثية أثناء محاولتهم التوجه إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة المليشيا لتلقي تدريبات عسكرية.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية كشفت أن عناصر الخلية كانوا يتلقون الأموال من جهات حوثية في البيضاء، ضمن مخطط يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب، عبر تنفيذ عمليات تستهدف المواطنين ومقدرات الوطن.
من جانبه، أكد قائد اللواء الثاني دعم وإسناد، العميد مازن الجنيدي، أن الخلية المضبوطة لم تكن مجرد مجموعة عابرة، بل شبكة إجرامية منظمة تعمل لصالح مليشيا الحوثي، وتعمل على تسهيل مرور الأموال وتجنيد الشباب وإرسالهم إلى معسكرات التدريب في محافظة البيضاء المجاورة، في محاولة لإشعال الفوضى وتنفيذ أجندات مشبوهة.
الإعلان عن ضبط الخلية دفع ناشطين وصحفيين جنوبيين للتحذير من محاولات المليشيا لإحداث حالة اختراق في محافظة أبين.
الناشط الجنوبي محمد حنشي وفي تعليقه على ذلك، أشار إلى ما كشفه قبل أشهر عن مخطط حوثي لإستهداف أبين وفقاً لمصادر عسكرية وأمنية، موضحاً بأن الخلية التي تم ضبطها من قبل اللواء الثاني ليست الأولى التي تقع في أيدي رجال الأمن.
مشيراً في منشور له على "الفيس بوك" أن هناك خلية لا تزال في قبضة أمن عدن جرى ضبطها قبل أشهر لكن لم يتم نشر اعترافاتها، مضيفاً بأن هذه الخلية كشفت تفاصيل مهمة عن مخطط حوثي لإستهداف أبين.
وبحسب حنشي، اعترفت الخلية المضبوطة لدى أمن عدن بتسجيل أكثر من 300 عنصر، وبدء إرسالهم دفعات إلى محافظة البيضاء عبر طرق وعرة تقع بالقرب من مديرية جيشان، وتسيطر على هذه الطرق قوات تابعة للشرعية قبل أن يتدخل اللواء الثاني لدعم وإسناد ويضبط الأمور.
وأشار حنشي إلى أن خلايا الحوثي اخترقت قوات أمنية هناك عبر قيادات بعد دفع أموال كبيرة لهم لتسهيل عملها، لافتاً إلى أن المشرف الأول والممول لهذه العناصر "قيادي معروف" – دون الإفصاح عن هويته – وأن الأجهزة الأمنية تلاحقه حالياً بعد أن هرب عقب ضبط خلايا التجنيد.
الصحفي الجنوبي يعقوب السفياني، وفي منشور له على "فيس بوك"، أثار تساؤلاً عن علاقة ضبط خلايا التجنيد الحوثية بملف طريق عقبة ثرة الذي يسعى الحوثيون لإعادة فتحه، مشيراً إلى حملة الضغوط التي مارستها شخصيات وناشطون من أبين ومن محافظات جنوبية الشهر الماضي لفتح الطريق، بعد الموقف المفاجئ لمليشيا الحوثي بفتحه من جانبها بعد إغلاقه منذ انسحابها عام 2015م.
وأوضح السفياني أن هذه المطالبات قوبلت بمخاوف واسعة من قبل قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة من نوايا المليشيا الإرهابية، حيث تشق طريق عقبة ثرة وسط الجبال الفاصلة بين أبين والبيضاء، وعلى ارتفاع أكثر من ألفي متر، مما يجعلها من أخطر الطرقات في اليمن.
ومنذ انسحابها من أبين عام 2015، تتمركز المليشيا الحوثية في أعلى العقبة، بينما تتواجد القوات الجنوبية في وسط وأسفل العقبة، ما يجعل الطريق تهديداً عسكرياً دائماً ويثير المخاوف الأمنية والعسكرية من أي حديث عن فتحها.