الأمم المتحدة تُبلغ الرئاسي بنقل مكاتبها إلى عدن لحماية موظفيها من بطش الحوثي
السياسية - منذ ساعة و 45 دقيقة
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس القيادة الرئاسي اليمني اعتزام المنظمة الدولية نقل مقرات مكاتب منظماتها من صنعاء إلى العاصمة عدن، في خطوة وُصفت بأنها حاسمة لتعزيز حماية موظفي الإغاثة، والحد من انتهاكات مليشيات الحوثي.
جاء ذلك خلال لقاء غوتيريش في نيويورك، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعضوي المجلس اللواء عيدروس الزبيدي والدكتور عبدالله العليمي، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وأكد الأمين العام التزام المنظمة الدولية بالعمل الوثيق مع مجلس القيادة والحكومة الشرعية من أجل مساعدة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن "المزيد من الإجراءات الحمائية لموظفي العمل الإنساني في اليمن".
وأوضح غوتيريش أن الإجراءات تشمل نقل مقرات منظمات الأمم المتحدة إلى عدن وتقييد التعامل مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحد الأدنى، باستثناء المساعدات المنقذة للحياة، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بعيداً عن عراقيل المليشيا.
ويأتي إعلان غوتيريش بعد أقل من أسبوعين على نقل المقر الرسمي لوظيفة المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن من صنعاء إلى عدن في 16 سبتمبر الجاري، ما يُعد تمهيداً لانتقال أوسع يشمل مختلف الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني.
ويُنظر إلى القرار باعتباره ضغطاً مباشراً على المليشيات الحوثية التي كثّفت خلال الأشهر الماضية حملات اختطاف واعتقال طالت أكثر من 40 موظفاً أممياً وعشرات العاملين في مجال الإغاثة، ما دفع وكالات دولية إلى تقليص أنشطتها ونقل كوادرها تباعاً إلى عدن.
ويؤكد مراقبون أن نقل مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن يمثل تحولاً استراتيجياً في مسار العمل الإنساني في اليمن، إذ سيعزز من التنسيق مع الوزارات اليمنية، ويسهّل تقديم المساعدات لجميع المحافظات، إضافة إلى كونه رسالة قوية ضد ممارسات الحوثيين ومحاولاتهم ابتزاز المنظمات الدولية.