عامان من الاعتقال خارج القانون.. انتهاكات قوات الإخوان تفجر غضب قبلي في الصبيحة والمقاطرة
السياسية - منذ 3 ساعات و 5 دقائق
ما يزال القيادي الإخواني المعين في منصب قائد اللواء الرابع مشاة، أبوبكر الجبولي، رفض توجيهات وأوامر الإفراج عن عشرات المعتقلين بينهم أطفال في سجن محور طورالباحة، رغم مرور أكثر من عامين على احتجازهم دون أي مسوغ قانون.
ورسائل رسمية ومطالبات متكررة من وزارة الدفاع والنيابة العامة والوساطات الاجتماعية والقبلية للإفراج عن المختطفين في سجون المحور إلا أن تلك الجهود قوبلت برفض وتعنت إخواني من قبل قيادة اللواء الرابع مشاة.
وبحسب مصادر محلية، يخضع هؤلاء المعتقلون لظروف احتجاز بالغة القسوة، تتضمن التعذيب المستمر ومنع ذويهم من الزيارة، في مخالفة صريحة للقوانين العسكرية واللوائح القضائية. وأكدت المصادر أن الجبولي يرفض حتى إحالة المعتقلين للنيابة العامة أو العسكرية للنظر في قضاياهم، ما حول السجن إلى معتقل خارج إطار الدولة.
إلى جانب ملف المعتقلين، يواجه محور طورالباحة اتهامات متزايدة بالضلوع في عمليات قتل ممنهجة في مناطق طورالباحة والمقاطرة. وأفادت تقارير أن آخر هذه الحوادث تمثلت في قيام شقيق العميد الجبولي بقتل حارسه الشخصي، وسط استمرار جرائم أخرى مسجلة ضد منتسبي المحور الذين يرفضون المثول أمام النيابات والمحاكم.
وشنّ الصحفي والكاتب باسم الشعبي هجومًا حادًا على العميد الجبولي في منشور على صفحته في فيسبوك، معتبرًا أن ما يجري في طورالباحة والمقاطرة يوازي ما تمارسه عصابات أخرى في مدينة تعز.
وقال الشعبي: "الجبولي يمارس القتل والبلطجة والجبايات في طورالباحة والمقاطرة، كما يفعل سالم الدست وعصابته في مدينة تعز، المتورطين في قتل الشهيدة افتهان المشهري ومئات الضحايا، ونهب أموال الناس وبيوتهم، وفرض الجبايات، ونشر الفسق والفجور عبر أوكارهم ومنظماتهم، لاذلال الناس وتركيعهم، وكله باسم الإسلام وباسم الله، والله والإسلام بري منهم ومن أفعالهم الماسونية الشيطانية".
وأضاف الشعبي أنه سبق وأن تواصل مع مقربين من الجبولي العام الماضي، محاولًا تقديم النصح، لكن دون جدوى أو حتى رد بالمسؤولية.
وحذر الشعبي القيادات الإخوانية مما وصفه بـ"الغرور بالقوة"، مشيرًا إلى وجود معلومات تتحدث عن تحركات من أبناء الصبيحة والمقاطرة لمحاصرة معسكر اللواء واقتحامه، نتيجة للأذى والانتهاكات التي ألحقها بالمواطنين، وكذلك لخطورة وجود ما أسماه بـ"محور إخواني" في أهم بوابة استراتيجية نحو عدن والجنوب.
وأكد الشعبي أن الجبولي يفتقر للخبرة والمعرفة العسكرية، ويُدار عن بُعد، مطالبًا إياه بالإفراج عن المعتقلين أو تسليمهم للنيابة العسكرية باعتبار ذلك الخطوة القانونية الوحيدة لتجنب انفجار الأوضاع.
وبينما تلتزم وزارة الدفاع والنيابة العامة الصمت إزاء تجاهل أوامرها السابقة، تتصاعد حدة الغضب الشعبي في الصبيحة والمقاطرة، حيث يرى السكان أن استمرار بقاء محور طورالباحة تحت السيطرة الإخوانية تهديد مباشر للأمن المحلي وللوحدة الوطنية، وذريعة لتفاقم الفوضى والاقتتال الداخلي.