السفارة الأمريكية: احتجاز موظفينا في صنعاء "وصمة عار في سجل الحوثيين"

السياسية - منذ ساعتان و 57 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

جدّدت السفارة الأمريكية في اليمن مطالبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران الإفراج الفوري وغير المشروط عن عدد من موظفيها اليمنيين الذين تحتجزهم منذ أربع سنوات في صنعاء، واصفة استمرار احتجازهم بأنه "عمل غير قانوني ومخزٍ" يعكس الطبيعة القمعية للجماعة وانتهاكها السافر للقوانين الدولية والإنسانية.

وقالت السفارة، في بيان رسمي أصدرته بمناسبة مرور أربع سنوات على عملية الاحتجاز، إنّ "العاملين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي خدموا لسنوات طويلة في إطار مهني وإنساني بحت، ولم يكونوا طرفًا في أي صراع"، مؤكدة أن استهدافهم بهذه الصورة يمثّل جريمة بحق الإنسانية، وتعديًا على القيم والأعراف الدبلوماسية المعترف بها دوليًا.

وأوضح السفير الأمريكي لدى اليمن أنّ ما تمارسه الميليشيات بحق موظفي السفارة "وصمة عار في سجل الحوثيين"، مشيرًا إلى أنّ واشنطن "تحمّل الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين"، وستواصل جهودها السياسية والحقوقية حتى يتم إطلاق سراحهم فورًا.

وأكد البيان أن ميليشيات الحوثي تواصل نهجها الممنهج في "الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الإنسانية"، حيث تستغل الأبرياء كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، وتوجه لهم اتهامات باطلة بالتجسس دون أي أدلة قانونية، وهو ما وصفته السفارة بأنه "انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية وللقانون الدولي الإنساني".

وشدد السفير الأمريكي على أن بلاده "لن تنسى ولن تتوقف عن ممارسة الضغط حتى يعود كل محتجز ظلمًا إلى منزله وعائلته آمنًا"، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذا التصرف وممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين لإنهاء هذه الانتهاكات.

واختتم البيان بالتأكيد على أن قضية موظفي السفارة تمثّل "اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة والإنسانية، ووقوفه إلى جانب الضحايا المدنيين الذين يدفعون ثمن استبداد الجماعة الحوثية وانتهاكها لكل القيم والأعراف".