على غرار الحوثي.. الحريزي يُهدد السعودية ويتوعد بتفجير الوضع في المهرة

السياسية - منذ ساعتان و 49 دقيقة
المهرة، نيوزيمن، خاص:

بعد اختفاء طويل عن المشهد، ظهر رئيس ما تُسمى «لجنة الاعتصام السلمي» علي الحريزي في تصريحات جديدة مُهدِّدًا فيها بتفجير الوضع في المهرة ومواجهة قواتِ درعِ الوطن التي انتشرت مؤخراً في المحافظة.

وبعد مرور نحو 8 أشهر على انتشارها في المهرة، هاجم الحريزي بشدة - خلال ترؤسه الثلاثاء اجتماعَ اللجنة - انتشارَ قواتِ درعِ الوطن بالمحافظة، وقال إن ذلك "غير مقبول إطلاقًا ومرفوض جملة وتفصيلاً"، متوعدًا بمواجهتها "مهما كانت التضحيات"، حسب قوله.

وهاجم الحريزي بشدة قواتَ درعِ الوطن التي صدر قرار بتشكيلها من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مطلع عام 2023م، وزعم بأنها "قواتٌ سعودية" وليست يمنية، رغم إقراره بأن قيادة وعناصر قواتها المنتشرة في المهرة من أبناء المحافظة.

وبعد نحو 8 سنوات من الإصرار على مزاعم سلمية لما تُسمى لجنة الاعتصام، توعد الحريزي - ضمنًا - باللجوء إلى القوة والعنف "لمواجهة مصير شعبٍ وأمة" حد زعمه، موجّهًا تهديداته بذلك إلى السعودية وزاعمًا بأنها "اختارت التصعيد" من خلال نشر قوات درع الوطن.

اللافت في تصريحات الحريزي كان حديثه المبطن عن وجود متغيرات طرأت في المشهد ودفعته إلى هذا التصعيد وخيار المواجهة مع السعودية؛ حيث زعم بأن ذلك لم تكن رغبته، وقال إنهم في لجنة الاعتصام "كانوا متوقعين هدنة وانسحاب القوات السعودية من اليمن" حسب قوله، وعلّق بالقول: "لكن يبدو أن التطورات آتية.. ويجب أن ننتقل إلى وضع جديد".

هذه التطورات يفسرها مراقبون بالمتغيرات التي حصلت في المشهد بالمنطقة، بتوقف الحرب في غزة والحديث عن مؤشرات لتوجيه ضربة جديدة لإيران. كما أن تهديدات الحريزي للسعودية تتطابق مع تهديدات مماثلة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرًا نحو الرياض.

وتتطابق لغة العداء التي يبديها الحريزي ولجنته تجاه الدور السعودي ودور التحالف في اليمن بشكل عام مع لغة مليشيا الحوثي، وتجسَّد ذلك في تصريحات الرجل الأخيرة التي خاطب فيها دول التحالف بـ"دول العدوان" - وهو ذات المصطلح الذي تستخدمه مليشيا الحوثي.

ولافتٌ أيضًا في الهجوم الذي شنه الحريزي ضد قوات درع الوطن اتهامُه قياداتِها ومعظمِ عناصرِها بالانتماء إلى التيار السلفي، حيث وصفهم بأنهم "تكفيريون" - وهو ذات المصطلح الذي تستخدمه مليشيا الحوثي لوصف قوات خصومها.

وفي هذا السياق، كان لافتًا أيضًا محاولةُ الحريزي تحريضَ أبناء المهرة ضد قوات درع الوطن وتخويفهم منها بمزاعم أنها قوات "تكفيرية"، زاعمًا أن مصيرَ أبناء المحافظة في حالة سيطرتها سيكون "الذبح".

>> توجه عماني جديد .. تنشيط خلايا المهرة والتمدد نحو حضرموت

تجدر الإشارة إلى أن هذه التهديدات الصادرة من الحريزي تأتي بعد نحو شهر من تحذير قيادي بارز في محافظة المهرة من ترتيبات تُجريها سلطنة عُمان لإعادة تنشيط أدواتها في المحافظة، حيث يُعد الرجل واحدًا من هذه الأدوات.