طارق صالح يحرك الدبلوماسية اليمنية على هامش "كوب 30"

السياسية - منذ ساعتان و 8 دقائق
بليم ، نيوزيمن:

شهدت مدينة بليم البرازيلية نشاطًا دبلوماسيًا لافتًا لعضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي الفريق أول ركن طارق صالح، الذي أجرى سلسلة لقاءات ثنائية على هامش مشاركته في أعمال قمة المناخ العالمية "كوب 30"، عكست حضور اليمن في المحافل الدولية وسعيه لتعزيز الشراكات الإقليمية في ملفات التنمية والمناخ والاستقرار.


فقد التقى الفريق طارق صالح، الجمعة، نائب الرئيس التركي جودت يلماز، وبحث معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون في مواجهة آثار التغيرات المناخية على الدول النامية، وفي مقدمتها اليمن. كما ناقش الجانبان آفاق التعاون في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات في إدارة الكوارث البيئية وتخفيف تداعياتها الاقتصادية.

وفي لقاء آخر، جمع الفريق طارق صالح بـ رئيس الوفد القطري الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، تم استعراض الجهود المشتركة لتعزيز العمل العربي في مجال حماية البيئة ومواجهة آثار التغير المناخي، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين اليمن وقطر وفرص التعاون في برامج التنمية.

كما التقى الفريق صالح وزير النفط الكويتي الدكتور طارق الرومي، حيث ناقش الجانبان المستجدات في قطاع الطاقة وأهمية التحول نحو الطاقة النظيفة، إلى جانب بحث إمكانات الشراكة المستقبلية في مجالات الاستثمار البيئي والحد من الانبعاثات.

وفي سياق متصل، عقد الفريق طارق صالح لقاءً مع فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع، جرى خلاله التطرق إلى القضايا الإقليمية والأمن العربي، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة.

وأكد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة توحيد المواقف العربية في المحافل الدولية، خصوصًا في ما يتعلق بالقضايا البيئية والتنموية، بوصفها أحد مفاتيح تحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.

ويُنظر إلى هذه اللقاءات مجتمعة بوصفها تحركًا دبلوماسيًا فاعلًا لليمن على الساحة الدولية، يعيد تأكيد موقعه في محيطه العربي والإقليمي، ويبرز الدور الذي يضطلع به الفريق طارق صالح في بناء جسور تواصل جديدة مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصًا في الملفات ذات الطابع الاستراتيجي مثل التنمية، المناخ، والطاقة المستدامة.

اللقاءات مثلت بحسب مراقبين انعكاسًا لسياسة انفتاح وتوازن في علاقات اليمن الخارجية، وحرص القيادة الرئاسية على توظيف القضايا العالمية – وفي مقدمتها المناخ – كمنصة لتعزيز حضور اليمن الدولي واستقطاب الدعم لمشاريعه التنموية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.