اتهامات حوثية لموظفين أمميين بعد غارة جوية استهدفت مخبأ زعيمهم في صعدة
السياسية - منذ ساعتان و 13 دقيقة
صعدة، نيوزيمن:
وجهت مليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن اتهامات لستة موظفين يمنيين يعملون في وكالات الأمم المتحدة بزعم "رفع إحداثيات" مرتبطة بمحاولة استهداف زعيمها عبدالملك الحوثي، وذلك عقب غارة جوية استهدفت موقعًا في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمليشيا في شمال اليمن.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر مطلع أن الاتهامات جاءت عقب غارة جوية سابقة استهدفت موقعًا في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمليشيا في شمال اليمن، يُعتقد أن عبدالملك الحوثي كان موجودًا فيه، وأسفرت الغارة عن إصابة أحد أقاربه.
وأضاف المصدر أن هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه ممنهجة، تهدف إلى تقييد عمل المنظمات الأممية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإظهار قدرة المليشيا على فرض السيطرة والضغط على أي جهة دولية أو محلية تتعامل مع المناطق الواقعة تحت نفوذها.
ويقبع نحو 60 موظفًا يعملون في منظمات أممية ودولية في سجون الحوثيين، في ظروف وصفها حقوقيون بأنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية موظفي الأمم المتحدة. ويواجه هؤلاء الموظفون تهماً ملفقة وملوثة بالتلاعب الإعلامي، تهدف إلى إخضاع المنظمات الأممية للضغوط، وتقويض دورها الإنساني في تقديم المساعدات للمدنيين.
يرى حقوقيون أن هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة معلوماتية واستراتيجية ترهيب من قبل المليشيا، في وقت تشهد فيه اختراقات استخباراتية داخلية، مكنت جهات دولية من استهداف قيادات بارزة في المليشيا، من بينهم محمد الغماري، اليد اليمنى لعبدالملك الحوثي.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي في وقت تشهد فيه المليشيا اختراقًا داخليًا وانكشافًا لقياداتها العليا، ما مكّن أجهزة استخباراتية دولية من استهداف وتصفيه عشرات القيادات البارزة، مثل محمد الغماري، الذي كان يُعتبر اليد اليمنى لعبدالملك الحوثي. ويُظهر هذا الاختراق مدى هشاشة المليشيا داخليًا، مقابل تصعيدها الخارجي تجاه المنظمات الأممية لتغطية ضعفها وحماية قياداتها.
>
