عدن تنتشل أكبر سفينة غارقة في ميناء الاصطياد

إقتصاد - منذ ساعة و 26 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

تواصلت منذ عدة أشهر أعمال انتشال السفن الغارقة في حوض ميناء الاصطياد السمكي بالعاصمة عدن، في عملية تطلق عليها السلطات جهود ترميم وإعادة تأهيل الميناء الحيوي. 

وأحدث هذه الجهود كان انتشال وتعويم السفينة الغارقة الضخمة "21 أكتوبر"، التي تزن حوالي 1,100 طن، بعد خسائر كبيرة نتيجة تهالك هيكلها ودخول آلاف الأطنان من مياه البحر إلى داخلها، ما زاد من وزنها بشكل كبير وصعّب مهمة السحب والرفع.

وقال مسؤولون في إدارة الميناء إن عملية الانتشال تطلبت تنسيقًا مكثفًا بين فرق فنية وهندسية للغطس، والتثبيت، وسحب البقايا الثقيلة إلى سطح الماء، ثم تعويمها تدريجيًا. وأضافوا أن الحالة المتضررة للسفينة جعلت المهمة حساسة جدًا، لكن النجاح في تعويمها يمثل إنجازًا مهمًا في جهود تنظيف الحوض البحري.

من جهة قضائية، أصدرت المحكمة التجارية في عدن حكمًا سابقًا يقضي ببيع 22 سفينة جانحة ومتهالكة متواجدة في حوض ميناء الاصطياد كـ "حطام بحري" نتيجة نزاع قضائي بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وهيئة مصائد خليج عدن من جهة والدائنين من جهة أخرى. وقد كان الحكم جزءًا من استراتيجية لتعزيز حركة الملاحة في الميناء، وتقليل التلوث والمخاطر التي تشكلها السفن المتعطلة.

وتتزامن عملية الانتشال مع دراسات هندسية وفنية موسعة تجرى حاليًا لمرافق الميناء، تشمل الرصيف البحري، والثلاجة المركزية لتخزين الأسماك، والورش المركزية، وغيرها من البنى التحتية الرئيسية. وتهدف هذه الدراسات إلى وضع خطة لإعادة تأهيل وتشغيل أكبر ميناء سمكي في البلاد، مما من شأنه دعم قطاع المصايد وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وأكدت سلطات الميناء أن عملية تأهيل الميناء بعد الانتهاء من إزالة الحطام ستتضمن تحديث البنية التحتية، تحسين قدرات المناولة، وتعزيز السلامة البيئية لضمان استدامة العمليات السمكية.