بلافتة المرضى.. عويل حوثي على فشل استئناف نشاط مطار صنعاء

السياسية - منذ ساعة و 17 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران الحديث عن التداعيات الإنسانية لتوقف نشاط مطار صنعاء منذ نحو ستة أشهر جراء الغارات الإسرائيلية.

المطار الذي استأنف نشاطه بموجب اتفاق الهدنة الأممية في إبريل 2020م، توقف كليًا بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفته في 28 مايو الماضي، وأدت إلى تدمير آخر طائرة من طائرات "اليمنية" المختطفة من قبل المليشيا.

وجاءت الغارات على المطار في سياق الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية غير المؤثرة التي تشنها مليشيا الحوثي تحت مزاعم مساندة غزة.

المليشيا الحوثية حاولت حينها التقليل من تأثير الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء؛ إذ وعد رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط أثناء زيارته لتفقد آثار الغارات على المطار باستعادة نشاطه، واكتفى بالقول يومها إن "الرجال ستأتي بالطائرات".

ومع مرور ستة أشهر دون تحقق ما وعد به المشاط، عاودت المليشيا الحوثية الحديث عن الأضرار الإنسانية التي خلفها توقف مطار صنعاء على اليمنيين في مناطق سيطرتها.

>> تبخر تهديدات المشاط.. تباكٍ حوثي على استمرار توقف مطار صنعاء

ونشر إعلام المليشيا، أمس الخميس، تصريحًا لوزير الصحة في حكومة المليشيا غير المعترف بها، المدعو علي شيبان، تحدث فيه عن تأثيرات إغلاق مطار صنعاء على الجانب الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال الوزير الحوثي إن إغلاق المطار تسبب في انعدام وقلة أغلب الأدوية والأصناف التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة "التبريد"، ومنها أدوية زارعي الكلى والأدوية الهرمونية والمناعية، بالإضافة إلى حرمان آلاف المرضى من السفر للعلاج في الخارج، حسب زعمه.

تصريح الوزير الحوثي المطوّل تجاهل تمامًا وجود المطارات العاملة في المناطق المحررة، التي تُعد منافذ جوية لكافة اليمنيين، بما فيهم القاطنون في مناطق سيطرة المليشيا.

ويرى مراقبون أن هذا التجاهل يشكّك في حقيقة إثارة المليشيا الحوثية لملف مطار صنعاء وحديثها عن الجانب الإنساني في تداعيات إغلاقه، في حين أنها لم تُظهر أي اهتمام بذلك عقب الغارات الإسرائيلية التي دمرت الطائرات في المطار، بل توعدت باستئناف نشاطه.

ويشير المراقبون إلى أن المليشيا تحاول إخفاء الأسباب الحقيقية الخاصة بها وراء الحديث عن استمرار توقف المطار، وتداعيات ذلك عليها، بحرمانها من منفذ جوي لتنقّل قياداتها وعناصرها من وإلى الخارج، وكذلك إدخال عناصر الحرس الثوري الإيراني بهويات مزورة.

كما أن إغلاق المطار حرم المليشيا من نقل الجرحى من قياداتها وعناصرها الذين أصيبوا بالغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية للعلاج في الخارج، أو محاولة إدخال أجهزة وأدوية وعناصر طبية من إيران لعلاجهم.

بالإضافة إلى حرمان القيادات الموالية لها من السفر إلى الخارج للعلاج، ما اضطر بعضهم إلى اللجوء للمنافذ التابعة للحكومة الشرعية، وتم توقيف عدد منهم خلال الأشهر الماضية، كما حدث مع الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي في منفذ شحن الحدودي بالمهرة، ونائب وزير خارجيتها السابق هشام شرف في مطار عدن.