تأييد شعبي وقبلي في الوازعية لتعزيز الأمن ومواجهة عصابات الفوضى
السياسية - منذ ساعة و 30 دقيقة
الوزاعية، نيوزيمن، خاص:
تواصل مديرية الوازعية في محافظة تعز إظهار تضامن شعبي وقبلي واسع مع جهود الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة جميع مظاهر العنف والجريمة التي تعرقل مشاريع التنمية والخدمات الأساسية.
ويعكس هذا التأييد مدى إدراك المواطنين لأهمية الأمن كشرط أساسي لتحقيق التنمية وحماية حقوق السكان من استغلال العناصر الخارجة عن القانون.
أعرب أبناء قبيلة العلقمة في الوازعية عن إدانتهم الشديدة لجريمة التقطع التي تعرّض لها فريق عمل منظمة "إدرا" الإنسانية أثناء تنفيذ نشاطه في المديرية، مطالبين الجهات المعنية بسرعة القبض على المطلوبين أمنياً على ذمة الواقعة.
وأكدت القبيلة في بيان رسمي أن تسليم المتورطين خطوة أساسية لإرساء الأمن والاستقرار، داعية المطلوبين إلى تسليم أنفسهم فوراً، ومؤكدين وقوفهم مع جميع قبائل الوازعية خلف أجهزة الدولة بوصفها الحامية لمصالح المواطنين والسلم الاجتماعي.
وأطلقت قوات الأمن في قطاع الساحل الغربي خلال الأيام الماضية حملة أمنية واسعة لتعقب المطلوب علي أحمد سالم حيدر المشولي وعصابته، بعد صدور أوامر بالقبض القهري عنه من قبل النيابة العامة في منطقة الخضارة بالوازعية.
وتأتي هذه الإجراءات بناءً على طلب إدارة أمن المنطقة، نتيجة تورط المشولي في سلسلة من الجرائم الجنائية الخطيرة التي شملت التقطع، والحرابة، والاختطاف، والاعتداء على المدنيين، والنساء، وأفراد القوات الأمنية.
وبحسب بيان الأجهزة الأمنية، قام المشولي وعصابته أيضاً بمحاولة نهب أطقم عسكرية وقطع الإمداد العسكري في الساحل الغربي، والاعتداء على مواقع ونقاط تفتيش أمنية بهدف الضغط على الأجهزة الرسمية للإفراج عن شقيقه المدان بالتخابر مع المليشيات الحوثية.
إضافة إلى السطو على المساعدات الإنسانية الموجهة لأبناء الوازعية، ونهب سلال غذائية تخص الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، وإعاقة مشروع طريق موزع الذي يخدم المجتمع المحلي، ناهيك عن الاعتداء على أملاك المواطنين والبسط على أراضٍ باستخدام القوة.
وكانت آخر الجرائم التي ارتكبها المشولي وعصابته تشمل الاعتداء على فريق ميداني تابع لوكالة "إدرا" في منطقة الحضارة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم التقطع لهم ونهب أجهزة حاسوب وكشوفات المستحقين، إضافة إلى مبالغ مالية، في امتداد لسلسلة طويلة من الأعمال الإجرامية في الساحل الغربي.
ويُبرز هذا الوضع ضرورة التعاون الوثيق بين المجتمع المحلي والأجهزة الأمنية لضمان استقرار المديرية وحماية المشاريع التنموية والخدمية التي تستهدف تحسين حياة السكان. كما يعكس تأييد القبائل للأمن جهود الدولة في فرض سيادة القانون، والحد من نفوذ العناصر الخارجة عن القانون، وضمان استمرار التنمية ومشاريع البنية التحتية في الساحل الغربي.
ويُعدّ تصدي الأمن لهذه العصابات المسلحة خطوة أساسية في إعادة السكينة العامة وإتاحة المجال لتنفيذ المبادرات التنموية والخدمية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لسكان مديرية الوازعية، وحماية الموارد والمساعدات الإنسانية من الاستغلال والنهب.
>
