على خلفية اقتحام عناصرها لمقر أخبار اليوم .. نقابة الصحافيين تشن أعنف هجوم ضد جماعة الحوثي وتطالب بالتصدي لها

على خلفية اقتحام عناصرها لمقر أخبار اليوم .. نقابة الصحافيين تشن أعنف هجوم ضد جماعة الحوثي وتطالب بالتصدي لها

السياسية - Friday 06 February 2015 الساعة 06:52 am

خاص، نيوزيمن: حملت نقابة الصحافيين، زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، مسؤولية الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية، والتي كان أخرها ما تعرضت له صحيفة أخبار اليوم، من عملية اقتحام لمقرها. ودعت النقابة في بلاغ صحفي نشر الليلة الماضية" القوى السياسية التي تحاول وضع مخرج مع جماعة الحوثي أن تعلن موقف واضح من حرية الرأي والتعبير"، مشيرة إلى أن" اقتحام صحيفة مهمة أثناء إقامة حوار مع القوى السياسية يضع علامة استفهام حول جدية الحوار وعبثيته". وطالبت النقابة، جميع الصحافيين، بالتصدي لجماعة الحوثي، والتي قالت إنها " فئة لا تعترف إلا بمنطق السلاح وغطرسة القوة"، مؤكدة أن " الصحافيين سيدافعون عن حرية الكلمة وسترفع المليشيات يدها الغليظة عن صحيفة أخبار اليوم". نص البلاغ: قامت مجاميع كبيرة من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي عصر اليوم الخميس باقتحام مبنى صحيفة أخبار اليوم والمنزل الشخصي لرئيس التحرير الزميل سيف الحاضري الكائن في نفس المبنى بعد أن تم إخراج أفراد أسرته، كما قام المسلحين باحتجاز الصحفيين والعاملين لعدة ساعات . رافق هذه العمليات حملة إعلامية من قبل بعض المحسوبين على الجماعة تضمنت تحريض خطير على الصحيفة والعاملين فيها. إن نقابة الصحفيين تدين اقتحام الصحيفة من قبل مسلحي الجماعة ، وتحمل عبدالملك الحوثي مسئولية الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية. والتي كان اخرها ما تعرضت له صحيفة أخبار اليوم. وشهدت الصحافة منذ سقوط العاصمة صنعاء في ايدي الجماعة أكبر وقائع الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام بمتوالية تكشف عن التوجه العدائي الذي حملته هذه الجماعة ضد منابر إعلامية مختلفة او ناقدة لها. إن الحريات الصحافية تواجه أكبر تهديد لها منذ إقرار التعددية السياسية بعد إعلان الوحدة اليمنية في العام 90م. . وتعد صحيفة أخبار اليوم من الصحف اليومية المهمة.. ولا يجب أن تظل تصرفات جماعة الحوثي فوق القانون والدستور، وأن يبقى المواطن ومؤسسات الدولة مستباحة أمام مليشيا دينية معبئة تجاه المخالفين لها . على القوى السياسية التي تحاول وضع مخرج مع جماعة الحوثي أن تعلن موقف واضح من حرية الرأي والتعبير.. كما ان اقتحام صحيفة مهمة أثناء إقامة حوار مع القوى السياسية يضع علامة استفهام حول جدية الحوار وعبثيته. لقد صار الصحفيون يمثلون جبهة متقدمة في الصراع ضد الطغيان للحفاظ على المكتسبات الوطنية للشعب التي تحققت من خلال نضاله الطويل خلال العقود الماضية والتي تهدد هذه الجماعة بالقضاء عليها والعودة إلى عهود من الاستبداد والقمع والشمولية الدينية ضن الشعب اليمني انها قد صارت جزء من ماضية . إن على جميع الصحفيين واجب التصدي لهذه الفئة التي لا تعترف إلا بمنطق السلاح وغطرسة القوة. وأن معركتنا معها هي جزء من تطلعات الشعب لبناء المستقبل في وطن حر وتعددي ديمقراطي وموحد محمي بالقانون ومؤسسات الدولة. تدفع الجماعة البلاد نحو حالة من التمزق الاجتماعي والانقسام شبيهة بما جرى بالعراق وسوريا. كما ان تطرفها ومنطقها المحرض والاحادي سينتج تطرف مماثل يدفع البلاد نحو العنف وتتحمل الجماعة مسئولية ذلك. سيدافع الصحفيون عن حرية الكلمة وسترفع المليشيات يدها الغليظة عن صحيفة اخبار اليوم. نقابة الصحفيين اليمنيين 5-2-2015م