أنباء عن انسحاب سفراء عرب وأجانب من اجتماع دعت إليه الخارجية .. والعواضي يطمئنهم بأن الوضع في العاصمة آمن ومستقر

أنباء عن انسحاب سفراء عرب وأجانب من اجتماع دعت إليه الخارجية .. والعواضي يطمئنهم بأن الوضع في العاصمة آمن ومستقر

السياسية - Monday 09 February 2015 الساعة 03:00 pm

أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن الأوضاع في العاصمة، والتي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ الـ21 من شهر سبتمبر الماضي- مستقرة، والأمن فيها مستتب. وجاء التأكيد خلال لقاء لوكيل الوزارة للشئون السياسية الدكتور حميد العواضي، مع بأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى اليمن. وقال العواضي، مطمئنا السفراء:" الأوضاع في العاصمة صنعاء مستقره والأمن فيها مستتب ماعدا بعض التحديات في بعض المناطق ولاسيما التحديات التي يفرضها تنظيم القاعدة". وتعهد المسوؤل بالخارجية، بتقديم اليمن كافة أشكال الدعم للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها حتى يتسنى لها أداء مهامها على أكمل وجه، إضافة إلى التزامها بحماية مصالح كافة الدول ، و استمرار التعاون والشراكة القائمة معها والتطلع إلى تعزيزها خلال الفترة المقبلة. وكرس اللقاء لإطلاع السفراء على آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ولاسيما الإعلان الدستوري الصادر يوم الجمعة الماضي. وأكد العواضي، أهمية تعزيز الشراكة والتعاون الدولي في محاربة الإرهاب ،ودعم تنفيذ الإستراتجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتعاون في المجال اللوجستي والتدريبي و بناء القدرات، مشيرا إلى أن الوضع السياسي قد ألقى بظلاله السلبية على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه اليمن الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي المساهمة في منع الاقتصاد اليمني من الإنهيار من خلال استمرار الدعم التنموي و الوفاء بالتعهدات التي قطعها المانحين خلال اجتماع الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك في العام 2012 وما بعدهما. وتعهد وكيل وزارة الخارجية اليمية، بأن تمضي اليمن قدماً في تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في هذا الإطار وفي مقدمتها الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد، معربا عن تقدير اليمن للدول الشقيقة والصديقة على وقوفهم الدائم إلى جانب اليمن في مختلف المحن والظروف التي مرت بها ولا تزال، لافتا إلى أن تلك المواقف هي محل تقدير وإعزاز من قبل أبناء الشعب اليمني كافة. وأشار الدكتور العواضي إلى أهمية الوقوف إلى جانب اليمن وتجنيبه الانزلاق إلى أتون الصراعات التي قد يتضرر منها المنطقة والعالم. وقال بأن اليمن تعول على أشقائها في مجلس التعاون الخليجي وخاصة آ المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي في الاستمرار في دعم إنجاح النموذج اليمني في الانتقال السلمي الذي ساهم الجميع في صنعه والمحافظة عليه والعمل على استمرار أداء مؤسسات الدولة بشكل طبيعي . وفي الشأن المتعلق بالجانب الإنساني، أكد وكيل وزارة الخارجية، أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح أزمة منسية ولا يلقى الاهتمام اللازم، من قبل المجتمع الدولي بسبب انصراف دعمه باتجاه الأحداث التي شهدتها المنطقة. وأعرب عن تطلع اليمن إلى توفير الدعم الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن للعام الجاري وبما من شأنه التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين الذين تأثروا من تدهور الأوضاع الإنسانية. آ وأثنى، وكيل وزارة الخارجية، على الحكمة التي تعاملت بها الأطراف اليمنية مع الأزمة التي تشهدها البلاد، وعدم انجرارها نحو العنف، ودعواتهاوالدعوة إلى اعتماد الحوار كوسيلة مثلى لحل كافة القضايا الخلافية، مشيرا إلى أن ذلك مبعث تفاؤل. من جانبهم تعهد السفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى صنعاء، بالالتزام بالوقوف إلى جانب اليمن والمساهمة في إخراجه إلى بر الأمان، مثمنين حكمة مختلف القوى السياسية واعتمادها الحوار كوسيلة لحل خلافاتها. وكانت أنباء قد جرى تداولها اليوم عن انسحاب سفراء أجانب من الإجتماع الذي دعته إليه وزارة الخارجية تعبيرا منهم على رفض بلدانهمآ  الوضع الجديد الناجم عن الإعلان الدستوري الصادر عن جماعة انصار الله. وطبقا للمعلومات التي أوردها موقع ( براقش نت)، فإن جميع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي قاطعوا الاجتماع لذات السبب، مؤكدة أنآ  انسحاب السفراء الأوروبيين و مقاطعة السفراء الخليجيين للاجتماع أفشل الاجتماع .