منظمة التعاون الإسلامي والهيئة الوطنية للإغاثة تعلنان اليمن بلدا منكوبا وتدعوان لهدنة إنسانية

منظمة التعاون الإسلامي والهيئة الوطنية للإغاثة تعلنان اليمن بلدا منكوبا وتدعوان لهدنة إنسانية

المخا تهامة - Thursday 07 May 2015 الساعة 02:07 pm

آ أعلنت منظمة التعاون الإسلامي والهيئة الوطنية العليا للإغاثة والاعمار والتنمية (يمن هاند) اليمن بلدا منكوبا، ودعتا لهدنة إنسانية عاجلة لإيصال وإدخال المساعدات الإغاثية الطبية والغذائية، والسماح بوصول الفرق الطبية إلى الضحايا وإسعاف ومعالجة القتلى والجرحى. وقالت المنظمتان إن الجمهورية اليمنية بلدا منكوبا على مختلف الأصعدة والمستويات. مشيرة إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف قتيلا، وأكثر من 10 آلاف جريحا، بينهم نساء وأطفال. ونزوح حوالي 8 مليون مواطنا من وإلى الداخل هروبا من الصراع الذي يشمل 19 من أصل 22 محافظة يمنية. مشيرة إلى أن تداعيات الأحداث المعقدة التي تشهدها اليمن تسببت في تفاقم الأزمة وعصفت بجميع السكان، وأن البلاد تعيش كارثة إنسانية باتت تهدد حياة الملايين مع انعدام فرص ومقومات الحياة وارتفاع عدد الضحايا البشرية والخسائر المادية مع استمرار وتمدد الصراع والحرب المدمرة. وأوضحت المنظمتان في بيان صادر، الخميس، أن حوالي 20 ألف مواطن يمني اضطروا للهجرة إلى دول القرن الأفريقي التي اضطر النازحون منها لمغادرة اليمن التي لم تعد تمثل مكانا مناسبا للجوء إليها. وأضاف البيان أن حوالي 90% من السكان فقدوا الأمن الغذائي مع انعدام المواد الغذائية وضروريات المعيشة وتقلص القدرة الشرائية للأسر والأفراد، حيث فقد الملايين مصادر الدخل وارتفعت الأسعار بنسب خيالية وصلت إلى 600% للمواد الأساسية. بينما دخل حوالي 10 ملايين مواطن في دائرة المجاعة في هذا البلد الذي يتصدر قوائم الفقر والبطالة. واستند البيان إلى الأرقام والمعطيات التي تضمنتها الدراسات والتقارير الصادرة للجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية المختصة وإلى المعطيات والمؤشرات للواقع والتقديرات والتصريحات للمختصين والمهتمين بالشأن الاغاثي والانساني والاقتصادي. ودعت منظمتا التعاون الإسلامي و(يمن هاند) في بيانهما المشترك، جميع الأطراف الداخلية والخارجية لهدنة إنسانية عاجلة لإيصال وإدخال المساعدات الإغاثية الطبية والغذائية، وتسمح بوصول الفرق الطبية إلى الضحايا وإسعاف ومعالجة القتلى والجرحى. كما دعتا كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية الإقليمية والدولية للقيام بواجباتها في إنقاذ وإغاثة ملايين اليمنيين المنكوبين والمتضررين والنازحين. ودعت المنظمتان المجتمع الإقليمي والدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه اليمن والقيام بواجباته في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. داعية كافة الأطراف اليمنية إلى العودة للحوار ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية، كما ندعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى الاسهام الفاعل في مساعدة اليمنيين على الخروج من الأزمة الراهنة. وأعلن في حفل أقيم بصنعاء، يوم الخميس، عن إشهار الهيئة الوطنية العليا للإغاثة والاعمار والتنمية، وهي هيئة تهدف إلى حشد وتنظيم وتنسيق جهود الاغاثة محليا واقليميا ودوليا. وتنظيم وتسريع عملية الاعمار لما تخلفه الحروب والنزاعات، والمشاركة في تخطيط سياسات التنمية الشاملة وتنفيذ برامجها. وقالت الهيئة إنها تهدف إلى تقديم ما أمكن من الدعم المادي والعيني للمتضررين من الصراعات المسلحة. وتسهيل عمل المنظمات الاغاثية. مشيرة إلى أنها ستعمل بالشراكة والتنسيق مع أكثر من (1.000) منظمة وجمعية ومؤسسة من خلال اطرها التنسيقية المتخصصة المتمثلة في الاتحادات وهيئات التنسيق والشبكات ومجالس التنسيق والمنتديات. ويرأس الهيئة خالد المنصوب، ومحمد علي الحسني أميناً عاماً، والسفير الدكتور عادل عفيف البكيلي رئيسا فخريا.