بن عمر يدعو حسم ما تبقى من القضايا العالقة في مؤتمر الحوار ويؤكد: الوقت لم يعد في صالح أيّ من الأطراف وزمن المناكفات والمماطلات والعرقلة انتهى

بن عمر يدعو حسم ما تبقى من القضايا العالقة في مؤتمر الحوار ويؤكد: الوقت لم يعد في صالح أيّ من الأطراف وزمن المناكفات والمماطلات والعرقلة انتهى

السياسية - Saturday 31 August 2013 الساعة 05:08 pm
نيوزيمن

خاص-نيوزيمن: دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأطراف اليمنية إلى حسم ما تبقى من القضايا العالقة في مؤتمر الحوار. آ وأكد في كلمة له اليوم خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام لدعم الحوار باليمن والنقاش حول إصلاح الدولة والذي أقيم بصنعاء- أن " الوقت لم يعد في صالح أيّ من الأطراف ويجب أن يدرك الجميع أنّ زمن المناكفات والمماطلات والعرقلة انتهى، وأنّ زمن التشدّد في المواقف انتهى وآن أوان حسم ما تبقى من القضايا العالقة في مؤتمر الحوار". وأعرب المبعوث الأممي عن ثقته في قدرة الأطراف اليمنية المتحاورة على حسم ما تبقى من القضايا العالقة، مجددا تأكيده بأن حلّ القضية الجنوبية لن يتم إلا عبر الحوار، ومثلها وقضية صعدة، في شمال البلاد وأيّ قضية خلافية أخرى. آ وقال " ليكن واضحاً للجميع أن حلّ القضية الجنوبية لن يتم إلا عبر الحوار. وكذلك قضية صعدة، وأيّة قضية خلافية أخرى". آ كما جدد بن عمر تأكيده أن الأمم المتحدة لم تقدّم أية حلول جاهزة لحل القضايا المطروحة على طاولة مؤتمر الحور، مشيرا إلى أن دورها يقتصر منذ البداية على التيسير وتقديم الدعم الفني عند الحاجة. آ وثمن المبعوث الأممي الجهود التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قال إنه " اتخذ في الأشهر الماضية خطوات جريئة لردم الهوة بين الأطراف المتحاورة ومختلف مكوّنات الشعب اليمني"، مشيدا في ذات الوقت على حكومة الوفاق في البلاد لاتخاذها قرارات مساندة كان آخرها إقرار مصفوفة حول الإجراءات التنفيذية للنقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرة المتعلقة بالقضية الجنوبية، والاعتذار لأبناء الجنوب وصعدة على الحروب السابقة. آ وأعرب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن أمله من جميع الأطراف السياسية في اليمن التعامل بإيجابية مع الخطوات التي تبنتها الحكومة والمساهمة في إحلال أجواء التوافق والبناء عليها لإرساء المصالحة الوطنية والأمن والاستقرار.. آ مجددا تعهد الأمم لتقديم جميع أشكال الدعم المطلوب لليمن من أجل تنفيذ جميع استحقاقات المرحلة الإنتقالية وإنجاح اتفاق التسوية السياسية. وتحدث المبعوث الأممي عن أن اليمن " أمام اليمن تحدّيات كبيرة، اثنان منها الأكثر إلحاحاً: الأول هو التوافق على مسوّدة وثيقة المخرجات النهائية لمؤتمر الحوار، والثاني البدء في عملية تأسيس عقد اجتماعي جديد يلبّي تطلعات جميع اليمنيات واليمنيين في بناء دولة القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والمواطنة والحكم الرشيد"، مضيفا أن مؤتمر الحوار " قد خطا خطوات كبيرة وواثقة في هذا الاتجاه رغم العقبات". ونوه إلى أن " ما شهده اليمن عام 2011 كان يمكن أن ينتهي إلى فوضى عارمة وحرب أهلية. آ لكن حكمة القيادات السياسية والإرادة الشعبية حالا دون هذا السيناريو المقيت"، داعيا للنظر ما حولنا إلى سوريا وبلدان عربية أخرى، إلى شعوب بأسرها تسير نحو المجهول. وأضاف " لنتذكر أن اليمن، مهد الحضارات القديمة وأصل الهجرات العربية، يمكنه أن يكون نموذجاً حضارياً فريداً وملهماً يفتخر فيه في منطقة متجددة الأزمات. آ لننظر حولنا ونقدّر ما حققته خارطة الطريق للتغيير السلمي غير المسبوقة في أيّة دولة عربية، تلك التي أرستها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ولنقدّر قيمة قفز اليمن فوق حرب حتمية بإرادة واعية وصلبة، وتقديم نموذج حوار وطني شامل وتشاركي لم تعرفه المنطقة من قبل". وأكد حاجة اليمنيين إلى الإرادة لإنجاز استحقاقات المرحلة الراهنة، وقال " تلك الإرادة تحديداً هي ما يلزمكم اليوم لتذليل ما تبقى من عقبات أمام الحوار الوطني، وأمام إرساء أسس دستور دولتكم المنشودة، هذه الدولة، مهما كان اختياركم لشكلها ونظام حكمها، هي أملكم الوحيد للخروج من عنق الزجاجة نحو فضاء رحب. فضاء فيه فرص حقيقية لمواكبة التقدم والتطور والحداثة، بجهود وطنية صادقة من جميع الأطراف والمكوّنات، منها النساء والشباب والمجتمع المدني، وهذه مسيرة طويلة، دونها عقبات، ولا بد من إنجاحها مهما تطلب الأمر من تضحيات". وجدد بن عمر تعهد الأمم لتقديم جميع أشكال الدعم المطلوب لليمن. وقال " نحن في الأمم المتحدة نجدّد تعهدنا تقديم جميع أشكال الدعم المطلوب، وذلك إيماناً منا أن دولة القانون لا تقوم لها قائمة إلا عبر دستور وقوانين ناظمة ونظام انتخابي حديث، ومؤسسات للحكم وإحقاق العدالة والأمن وحقوق الإنسان، ومجتمع مدني يساهم في تعزيز سيادة القانون ومبدأيْ الشفافية والمحاسبة. لكن أنتم المسؤول الأول والأخير عن مصيركم ومصير بلادكم. ومن معرفتي باليمنيين، أنا على يقين أنكم لن تختاروا إلا المضي باليمن نحو مستقبل مشرق".