قدرها 19 مليون دولار..منحة من البنك الدولي لدعم تحسين خدمات الطقس والمناخ في اليمن

قدرها 19 مليون دولار..منحة من البنك الدولي لدعم تحسين خدمات الطقس والمناخ في اليمن

إقتصاد - Friday 06 September 2013 الساعة 09:10 pm

وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي اليوم على تقديم منحة قدرها 19 مليون دولار إلى اليمن بغرض تحسين دقة التوقعات المناخية. وحسب بلاغ صحفي أطلع عليه نيوزيمن، ستمول هذه المنحة مشروعا جديدا للبنك الدولي يتمثل الهدف منه في مساندة توفير معلومات موثوقة عن الأحوال المناخية والمائية للسكان في مختلف أنحاء اليمن، وخاصة الفقراء والضعفاء من الفئات الأكثر تأثرا بالكوارث الطبيعية. وستدعم هذه الخدمات المحسنة قدرة البلاد على إدارة التحديات العديدة المرتبطة بتغير المناخ. وتعليقا على ذلك، قال وائل زقوت، المدير القطري لليمن لدى البنك الدولي، "هذا المشروع سيساعد اليمن على بناء قدراته على مجابهة آثار تغير المناخ وإدارة موارده المائية وظروفه المناخية في المستقبل بمزيد من الفاعلية. فالمعرفة بتقلبات المناخ وتغيّره مقترنة بتوقعات جوية وهيدرولوجية يُعتمد عليها ضد السيول المفاجئة ستسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في اليمن." وسيقوم مشروع التنسيق بين نظام المعلومات المناخية والبرنامج النموذجي لمواجهة آثار تغير المناخ بإدخال تكنولوجيات جديدة، كما سيتيح إمكانية الوصول إلى منتجات عالمية عالية الدقة متعلقة بالأحوال المناخية والطقس. وستتضمن التحسينات التي ينفذها المشروع تدريب مقدمي الخدمات ومستخدميها بما يتيح لكليهما تصميم استخدام المعلومات بقدر أكبر من الفاعلية. الجدير بالذكر أن سقوط الأمطار في اليمن يغلب عليه التباين وعدم الانتظام، وهو وضع يزداد سوءا نتيجة ارتفاع معدلات التبخر. كما تشكل السيول المفاجئة ونوبات الجفاف مخاطر متكررة تؤدي إلى تشريد الآلاف وإلى خسائر بشرية وأخرى مادية تصيب الممتلكات وسبل كسب الرزق. وقد أدت سيول عام 2008، على سبيل المثال، إلى مقتل 180 شخصا وتشريد 10 آلاف آخرين، وتسببت في دمار وخسائر للبنية الأساسية والملاجئ وسبل كسب الرزق قدرت بنحو 1638 مليون دولار، أي ما يعادل 6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لليمن. وفي الشهر الماضي، قُتل 50 شخصا جراء تعرضهم لسيول مفاجئة في وادي نخلة بمحافظة تعز. وفي هذا الصدد، قالت ليا كارول سايغهارت، رئيسة فريق المشروع بالبنك الدولي، "يتوقف التكيف الفعال مع آثار تقلبات المناخ وتغيره على الحصول على معلومات جوية وهيدرولوجية فورية وموثوقة للاسترشاد بها في عملية اتخاذ القرار. وسيتناول المشروع على نحو أفضل آثار تغير المناخ في الأجل الطويل، وكذلك التعامل في الأجل القصير مع الكوارث الناجمة عن الأحوال الجوية." وأضافت سايغهارت أن حزمة تمويل المنحة للمشروع مقدمة من البرنامج النموذجي لمواجهة آثار تغير المناخ التابع لصندوقي الاستثمار في الأنشطة المناخية (PPCR)، والذي صُمم لدعم جهود البلدان من أجل دمج مخاطر المناخ والقدرة على مجابهة تغير المناخ في صميم خطط التنمية وتنفيذها. وتمثل زيادة المساواة بين الجنسين في أماكن العمل إحدى العلامات المميزة لمشاريع البرنامج النموذجي لمواجهة آثار تغير المناخ. ويتضمن ذلك قيام الحكومة اليمنية بانتداب وتمويل أخصائيات فنيات للعمل بالبرنامج النموذجي في اليمن حيث يستفدن من التدريب الإضافي وتتاح لهن الفرصة للإسهام بدرجة كبيرة في نجاح البرنامج بشكل عام. ودعما لهذا المشروع، تم التوقيع على مذكرة تفاهم تلزم كافة وزراء الأجهزة المعنية المسؤولة عن جمع بيانات المناخ، والتحليل ودعم اتخاذ القرار، بانتهاج سياسة تقوم على تبادل البيانات مما يدعم قدرتهم بدرجة كبيرة على تبادل البيانات وتقديم خدمات موثوقة بشأن الطقس والمناخ والمياه. ويشكل ذلك خطوة كبيرة للأمام على طريق تحديث خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية على المستوى الوطني في اليمن.