الإصلاح: رحيل الذارحي خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً
السياسية -
Thursday 25 February 2016 الساعة 09:28 pm
مشاركة
آ نعى التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الشيخ الفاضل حمود هاشم الذارحي الذي وافاه الأجل فجر اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان إثر مرض عضال ألم به.
وعزت الهيئة في برقية تعزية أولاد وأسرة الفقيد وعبرت عن حزنها العميق لرحيل أحد أعضائها المثابرين الصابرين، وتعتبر رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان نعي من الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
ينعي التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الشيخ الفاضل حمود هاشم الذارحي الذي وافاه الأجل فجر اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان إثر مرض عضال ألم به.
وإذ تعزي الهيئة العليا للإصلاح أولاد وأسرة الفقيد فإنها تعبر عن حزنها العميق لرحيل أحد أعضائها المثابرين الصابرين، وتعتبر رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد كان الشيخ المناضل حمود هاشم الذارحي منذ أن وعى الحياة من حوله داعية خير ً ومصلحاً إجتماعياً من طراز فريد لا يعرف الكلل ولا يتطرق إليه اليأس في أحلك الظروف.
ومنذ بدأ حياته تلميذا محباً للعلم مطلع الخمسينيات من القرن الماضي فقد مضى في ذات الطريق ينهل العلم من منابعه الصافية حتى صار مدرسة في العلم الشرعي، وأسهم بشكل فاعل في حقل التعليم في مختلف المواقع، حيث كان أحد مؤسسي المعاهد العلمية التي أمضى فيها عقدين من عمره وتولى موقع الوكيل المساعد للهيئة العامة للمعاهد العلمية التي تخرج منها عشرات الآلاف من الشباب في ربوع الوطن.
كما ساهم الفقيد في تطوير تجربة التعاونيات من موقعه كرئيس لهيئة التعاون في مدينة شبام كوكبان مسقط رأسه، وتنقل في السلك الحكومي متمثلاً مواصفات رجل الدولة المتفاني والمحب لوطنه، وعمل وكيلا لمصلحة الواجبات، وكان آخر منصب حكومي شغله هو محافظاً لمحافظة صنعاء خلال الفترة من 1994- 1997م.
لقد الشيخ حمود داعية للمحبة والوئام، يبحث عن نقاط الإتفاق وكانت لديه قدرة فائقة على الإقناع، وحسن تقديم النصح خاصة لكبار المسؤولين، ولغزارة علمه وثقافته ثم قدرته على توظيف الحكم والأمثال مع الدعابة التي تداوي ولا تجرح.
لقد كان المرحوم متواضعا قريبا من كل الناس ينصر المظلوم ويغيث الملهوف ويقف إلى جوار الضعيف.
مضى الفقيد إلى ربه وقد عرفته اليمن سهولها وجبالها وجيهاً، خدوماً، متسامحاً، لا يتردد عن فعل ما بوسعه لخدمة الناس، لا يفرق في ذلك بين من يعرف ومن لا يعرف، صداحاً بكلمة الحق مهما كان الثمن.
وكل تلك الخبرات الحياتية التي اكتسبها من ارتباطه الوثيق بالمجتمع منحته المزيد من المؤهلات للبروز في ميدان العمل السياسي كواحدة من الوسائل لتحقيق مصالح الشعب وخدمة الوطن حيث كان أحد مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح عام 1990 وترقى في السلم القيادي للحزب وصولاً إلى عضوية هيئته العليا.
لم يأبه الفقيد بكل الصعاب التي واجهها في سبيل الفكرة التي نذر حياته من أجلها والمبادئ التي آمن بها منتهجاً الوسطية، ومؤمناً بالسلم كطريق وحيد لبناء مجتمع قوي متماسك، وكان آخر ما تعرض له الفقيد هو الاختطاف والاحتجاز القسري على يد مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية منتصف العام الماضي، حيث قضى في معتقلاتهم عدة أشهر دون مراعاة لسنه ولا لحالته الصحية التي تدهورت بفعل الظروف السيئة أثناء فترة الإحتجاز.
عزاؤنا في الفقيد أنه قد أمضى عمره مجاهداً صادقاً، ومربياً فاضلاً، وظل مخلصاً لوطنه وفكرته حتى آخر لحظة في حياته..
نسأل الله للفقيد المغفرة والرحمة ولأهله وتلاميذه الصبر والسلوان وأن يخلف على وطننا بخير.
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح