تبادل اتهامات خرق وقف إطلاق النار تسود الموقف والحوثي يؤكد أولوية " التصدي" لقوات التحالف وهادي

تبادل اتهامات خرق وقف إطلاق النار تسود الموقف والحوثي يؤكد أولوية " التصدي" لقوات التحالف وهادي

السياسية - Saturday 16 April 2016 الساعة 07:13 pm

آ خاص-نيوزيمن: يومان، فقط هي المدة التي تفصل اليمنيين عن موعد عقد الجولة الثالثة من المشاورات، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسلطات الأمر الواقع في صنعاء، المقرر عقدها بدولة الكويت، في الـ18 من شهر إبريل الجاري. وتسبق، موعد المشاورات، إعلانات لمختلف أطراف النزاع، يتم فيها تبادل الإتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى سريانه في العاشر من ذات الشهر، تزامنا مع حصول تقارب في العلاقات ما بين جماعة الحوثي، والسعودية، حيث تقود الأخيرة تحالفا عربيا خاض هجمات عسكرية ضد الثانية، داخل الأراضي اليمنية على مدى أكثر من عام. ويسود الترقب، الشارع اليمني، الذي لا يثق في جدية الأطراف المتقاتلة، وقدرتها على تجاوز خلافاتها والأوضاع التي أفرزتها ظروف الحرب، خاصة مع إدراكه، أن الملف اليمني، لم يعد شأنا داخليا محضا، وأن أطرافا دوليا، قد حددت سلفا نهاية مسلسل الأزمة اليمنية، كما حددت فصولها وسيناريواتها. ومع اقتراب موعد مشاورات الكويت، تحرص جماعة الحوثي، وأطرافا أخرى مناهضة للحرب، على إصدار إعلانات، تطالب فيها " بتثبيت وقف إطلاق النار كأولوية ملحة وخطوة جوهرية أولى في سياق التحضير للمشاورات القادمة تعزيزا للمسار الذي أعلنته الأمم المتحدة في هذا الخصوص منذ البداية واتفق عليه الجميع". وبحسب الحوثيين عقدت الجماعة ، وقيادات عدد من أحزاب اللقاء المشترك والأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، اجتماعا في صنعاء، خصصته لمناقشة " المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا بما فيها استمرار العدوان الهمجي الغاشم على الشعب اليمني"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء ( سبأ) في نسختها التي تديرها جماعة الحوثي. الاجتماع، أكد " عدم التزام-آ  التحالف العربي، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي-آ  بالالتزامات والتعهدات التي قدمتها للأمم المتحدة بخصوص وقف اوالأعمال القتالية". كما أكدت الجماعة، تنفيذ قوات التحالف وقوات هادي"آ  أعمال الإعاقة والعرقلة الممنهجة لعملية تثبيت وقف إطلاق النار وأعمال اللجان المحلية المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار"، مضيفة أن القوات " تتمنع حتى الآن من إرسال كل الشخصيات التي اختارتها ضمن قوام اللجان المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات". وأشار الاجتماع، إلى استهداف اللجان المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار" كما حصل قبل يومين من استهداف طيران العدوان للجنة محافظة الجوف بغارتين جويتين"، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم في هذا الشأن. وطالبت جماعة الحوثي، والقيادات الحزبية التي شاركت اجتماع المجلس السياسي للحوثيين، بتحديد أجندة وجدول أعمال المشاورات القادمة بشكل واضح بما يكفل أولوية الحل السياسي أو التوافق على سلطة انتقالية جديدة تمثل الوعاء التوافقي الجامع لتنفيذ الآليات والترتيبات المطلوبة. لكن الإجتماع، أكد " على أولوية التصدي"، لقوات التحالف العربي وقوات هادي، و" عدم الانجرار نحو أولويات أخرى غيرها".