آ أُشهر صباح اليوم تكتل "جميعنا تعز" في فعالية حاشدة وسط شارع جمال الذي شهد رفع 1000 صورة تحكي عن معاناة المدينة في ظل الحرب و الحصار الذي تفرضهما مليشيا الحوثي و المخلوع على المدينة منذ أكثر من عام.
و أقيمت الفعالية بعد يوم واحد من المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيات نتيجة قصفها على سوقي الباب الكبير و ديلوكس في رسالة أراد لها منظموا الفعالية أن تحمل إصرار المدينة على الحياة في مواجهة إجرام و بشاعة الإنقلابيين.
و شهدت فعالية الإشهار حضوراً جماهيريا حاشدا من المواطنين و المبادرات المشاركة في تكتل "جميعنا تعز" و التي حملت صور مختلفة عن مجازر الإنقلابيين و ما خلفته الحرب و الحصار و أخرى تعبر عن قدرة المدينة في انتشال ذاتها من بين ركام الحرب و استعادة الحياة مجدداً.
آ
و تحدث بيان إشهار التكتل أنه يهدف عبر التشبيك بين المبادرات الشبابية الى توحيد الجهود لتحقيق التأثير الإيجابي الذي تحتاجه تعز ؛ كما أدان البيان مجازر الأمس التي ارتكتها المليشيا بقصفها أسواق و أحياء سكنية متفرقة من المدينة.
و أكد بيان الإشهار على تركيز التكتل على ثلاث قضايا و مجالات رئيسية متمثلة بقضية تعز في إطار ما أجمع عليه اليمنيين نحو دولة إتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني الى جانب مجالي دعم المقاومة و الجيش الوطني و إعادة الحياة لتعز عبر سلسلة من الأنشطة و الفعاليات المختلفة.
و في ختام البيان دعى رئيس التكتل الحاضرين لتسيير مسيرة حاشدة انطلقت من مكان الفعالية باتجاه موقع مجزرة الأمس في الباب الكبير ؛ تنديداً ببشاعة الجريمة و تأكيداً على مقاومة المدينة للموت و عزيمة المواطنين في مواصلة التحدي و للتنديد بصمت العالم و تخاذل الجميع تجاه تعز و قضيتها العادلة.
و صرح رئيس التكتل إبراهيم الجبري لشبكة تعز الإخبارية أن فكرة إنشائه انطلقت من الرغبة في صناعة تأثير أكبر لدور المبادرات الشبابية و توحيد جهودها لإيصال صوت المدينة بشكل أكثر إبلاغاً عن حجم المعاناة ؛ كما يهدف التكتل الى إثارة معاناة المدينة مع الحرب و الحصار بصورة أكثر تعبيراً عن حجم الوجع الذي تعيشه.
و أضاف الجبري أن التكتل يسعى الى استنهاض قدرات و أفكار الجميع لإعادة الحياة إلى تعز و مساعدة المواطنين على تجاوز عراقيل الحرب و الحصار الذي يسعى الإنقلابيون من خلالهما الى قتل حياة المدينة.
