آ (أ ف ب) - تظاهر آلاف اليمنيين الاحد في صنعاء غداة "المجزرة" التي راح ضحيتها 140 شخصا على الاقل اثر قصف طيران التحالف الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية، قاعة تقام فيها مراسم عزاء.
وردد المتظاهرون عبارات "الموت لآل سعود" و"بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وتجمعوا في ساحة عامة قرب مكاتب الامم المتحدة، بحسب ما اظهرت لقطات عرضتها قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للمتمردين.
وحملت التظاهرات التي دعا اليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين يسيطرون على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر 2014، شعار "بركان الغضب" احتجاجا على غارات التحالف السبت على صنعاء، والتي ادت الى مقتل 140 شخصا على الاقل واصابة 525، بحسب حصيلة اوردتها الامم المتحدة.
وفي كلمة القاها امام المحتجين، قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي "بعد هذه المجزرة سنكون اكثر صلابة في المواجهة".
اضاف "افتحوا الجبهات مباشرة مع العدو السعودي"، داعيا الى "فتح معسكرات التدريب لدحر وردع المعتدين".
وردد المتظاهرون شعار جماعة "انصار الله"، الاسم الرسمي للحوثيين، "الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام".
آ
واعلن المتمردون السبت ان الغارات استهدفت قاعة تقام فيها مراسم عزاء بوالد وزير الداخلية الموالي لهم جلال الرويشان، واكدوا ان امين صنعاء عبد القادر هلال كان بين ضحايا المجزرة.
وفي وقت متأخر ليل السبت، اعلنت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية، انه "سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأمريكي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات".
وكان التحالف اكد في وقت سابق انه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان الحادث، وانه يجب النظر في "أسباب اخرى".
آ
ولقي القصف الجوي على صنعاء السبت انتقادات دولية واسعة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي نيد برايسان "التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكا على بياض (...) وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية".
اضاف في بيان ان "واشنطن مستعدة لتصحيح دعمها بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأسوي في اليمن".
آ
وواجه التحالف خلال الاشهر الماضية انتقادات على خلفية تصاعد الحصيلة البشرية للنزاع لاسيما جراء الغارات. وقتل في اليمن اكثر من 6700 شخص منذ آذار/مارس 2015، بحسب الامم المتحدة.
