شيطنة التحالف.. محرك ناعم لـ"المفخخات" في عدن

شيطنة التحالف.. محرك ناعم لـ"المفخخات" في عدن

السياسية - Sunday 25 February 2018 الساعة 06:51 am

عدن – نيوز يمن – خاص: أثار الهجوم الانتحاري المزدوج على معسكر قوات مكافحة الإرهاب، في مدينة عدن، تساؤلات عدة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن العلاقة بين عودة المنظومات الإرهابية للضرب بقوة، وحملات التحريض على دول التحالف العربي، من جانب عناصر جماعتي الإخوان والحوثيين. وقد ذهب المتابعون إلى ربط الهجوم المزدوج بسيارتين مفخختين بحملة التحريض الموجهة ضد دولة الإمارات العربية، من جانب عناصر حزب الإصلاح، الفرع المحلي للتنظيم الدولي للإخوان. وعزا كثير من السياسيين والإعلاميين والناشطين اليمنيين، جذور العودة اللافتة للعمليات التفجيرية في عدن، إلى الخطاب السياسي والإعلامي السائد في أوساط عناصر حزب الإصلاح، والمحرض حيال دور التحالف بقيادة السعودية في اليمن. وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا عديد من وسائل الإعلام خاصة الالكترونية، بحملة تحريض منظمة ضد دول التحالف، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، يخوضها أنصار حزب الإصلاح الإسلامي، تبعا للإملاءات القطرية. ومن وقت مبكر، دخلت وسائل إعلام مرئية ومقروءة لحزب الإصلاح، تمولها قطر، خط التحريض على دول التحالف العربي، بموازاة قناة الجزيرة القطرية، وأضحت تكرس خطابها الإعلامي لتشويه دور الإمارات العربية، في اليمن، بمواد إعلامية تنطوي على كم كبير من التزوير والفبركة. وبلغ الخطاب التحريضي ضد التحالف ذروته، بعد أن صنفت قيادات في حزب الإصلاح الإسلامي، من ضمنها توكل كرمان، وجود السعودية والإمارات في اليمن، في زاوية "الاحتلال"، وهو خطاب يتسق، إلى حد كبير، مع خطاب جماعة الحوثيين. وبرأي مراقبون، أنه من غير الممكن الفصل بين هجوم السبت في عدن، وحملة التعبئة المناهضة لدور الرياض وأبو ظبي في اليمن، بل إن البعض صنف العملية في سياق "رجع الصدى" للخطاب الناقم الذي سبقها ومهد لها. تهيئة الفرص للإرهاب وعند هذه النقطة، الكاتب والإعلامي، نبيل الصوفي، معلقا على العملية بالقول: "إن الخطاب الذي يتهم الإمارات بالاحتلال، ويدين مطالب الجنوب، هو نفسه الذي استمر لسنوات يتهم أنصار الصالح بأننا وراء كل الشرور، يستمر في تهيئة الفرص للإرهاب ثم يحميه بعد عملياته". وأضاف الصوفي، على حسابه بموقع تويتر: "لا أعتقد أن تحالف الإخوان والشرعية هم الإرهاب. لكنهم، فقط، مخترقون من قبل القاعدة وداعش". أما القيادي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، فاتهم خلال تغريدة على حسابه في تويتر، عقب عملية عدن، حلف جماعة الإخوان وعبدربه منصور هادي ضمنيا، برعاية الإرهاب. وقال بن فريد: "الذين فقدوا البوصلة تجاه تحرير صنعاء، هم من يرعى الإرهاب حتى إنهم لا يخجلون في تقديم الأدلة المادية على تورطهم مجانا". وأردف القيادي الجنوبي: "وحينما تضرب عناصرهم في وادي المسيني بـ"حضرموت" توجه فلولهم للثأر في "عدن" مستهدفين المجلس الانتقالي وجهاز مكافحة الإرهاب"، مؤكداً في السياق بأن "إرهابهم إلى زوال". في السياق، قال الناشط السياسي، مالك اليافعي: "الأمر لا يحتاج إلى التفكير مليا.. الجهات التي تشن الحملة الإعلامية المسعورة ضد أمن عدن وقوات الحزام الأمني هي نفسها التي تقف خلف استهداف المكتب الإعلامي لأمن عدن". وتوالت تعليقات رواد مواقع التواصل، على الهجوم، حيث غرد الدكتور حسين لقور، وهو ينحدر من منطقة جنوبية، متسائلا عن الجهة المستفيدة من الإخلال بالأمن في عدن؟". وأردف لقور: "هل، فقط، الاخوان المسلمون هم المستفيدون؟ أم أن الحوثيين هم المستفيدون أم الطرفان مستفيدان أم أن هناك طرفا آخر مستفيد؟". على صلة، ربط الصحافي صالح البيضاني، بين تحركات دولة قطر في اليمن، وحملة استهداف السعودية والإمارات، عبر منظومة الإخوان الإعلامية والحزبية. وقال البيضاني، وهو مراسل صحيفة العرب اللندنية، إن قطر استطاعت، ومن خلال منظومة الإخوان الإعلامية والحزبية، تغيير المزاج الشعبي عبر ضخ سيل هائل من المعلومات والوثائق المزيفة". وأضاف: "أصبح تحالف دعم الشرعية مستهدفا في معظم الأحيان أكثر من الانقلابيين أنفسهم". أما الناشط وضاح بن عطية، فقد ذهب إلى تحذير التحالف الذي تقوده السعودية، من تبعات ممارسات عبدربه منصور هادي على التحالف نفسه. وقال بن عطية: "عناد الرئيس هادي وتمكينه الإخوان المسلمين والقيادات الفاسدة من التحكم في مراكز القرار داخل سلطة الشرعية أمر خطير يهدد القضية الجنوبية ويهدد دول التحالف العربي وبالذات الدول المتصارعة مع الإخوان، السعودية والإمارات ومصر". تبريرات ملتوية في المقابل، سارع ناشطون وإعلاميون يوالون الإصلاح ونجل عبدربه منصور هادي (جلال هادي) إلى إلقاء المسؤولية في هجوم عدن، على كاهل سلطات الأمن والمجلس الانتقالي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى "الحرس الجمهوري". حيث اعتبر الصحافي عبد الرقيب الهدياني، أن العملية رسالة موجهة من أطراف للتغطية على ما ورد في تقرير الخبراء من تشخيص للواقع اليمني وبالتالي الذهاب به نحو مخاوف جديدة اسمها القاعدة. وأضاف الهدياني، "لن نغفل كمراقبين أن الذهاب إلى حرب مبهمة ضد القاعدة في حضرموت هي جزء من محاولة تغيير المشهد بفزاعة جديدة تغطي على الأسباب التي أوردها تقرير الخبراء الدوليين". وتعليقا على مزاعم الهدياني، قال الكاتب نبيل الصوفي: "يكتب عبد الرقيب الهدياني متهمًا المجلس الانتقالي والأمن العام في عدن الذي يقوده شلال بأنه هو وراء العملية الانتحارية التي أفزعت التواهي اليوم. ويكتب من يعرفه بأنه أشبه بالناطق الفيسبوكي باسم أولاد عبدربه منصور، أبو الصمود أن طارق صالح هو من أدخل القاعدة إلى عدن". وحمل رد الصوفي، إشارة إلى تشابه طرح الهدياني وحساب على موقع فيسبوك يديره شخص يرجح أنه يتخفى خلف اسم مستعار، ويمارس كيل الاتهامات باتجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد طارق صالح. وقد غرد هذا الحساب، عقب عملية عدن بالقول: "طارق أدخل لنا أصحاب السيارات المفخخة إلى عدن تحت مسمى قوات الحرس الجمهوري وبحماية المجلس الانتقالي". اقرأ ايضا:آ  نقاشات جنوبية حول إرهابية التواهي: الهدياني يتهم الأمن والإمارات، ومناصرو هادي يحرضون ضد طارق صالح وصمت رسمي ساعات فاصلة بين اجتماع مدير أمن عدن مع وفد أممي وتفجيرين لتنظيم داعش