جبهة صرواح ومبررات تعثر قرار الحسم

جبهة صرواح ومبررات تعثر قرار الحسم

السياسية - Sunday 25 February 2018 الساعة 04:29 pm
تقرير ، خاص، نيوزيمن:

تقرير ، خاص، نيوزيمن: في السابع من سبتمبر للعام 2016، تم الإعلان عن استعادة قوات هادي السيطرة على مركز مديرية صرواح الذي يحمل ذات الاسم، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم استكمال السيطرة على المديرية التابعة لمحافظة مأرب، وتبعد عن مركزها بمسافة 40 كيلو مترا، ويوجد لها منفذ مع محافظة صنعاء عبر مديرية خولان. والسؤال الكبير الذي لم يتحرر بعد يبحث عن إجابات عن سبب تعثر تلك الجبهة رغم محدودية القتال مع مسلحي جماعة الحوثي، ودون إحراز تقدم للجيش هناك. خسائر كبيرة لقوات الطرفين، وخلال الأسبوع الماضي قتل أكثر من 20 من الحوثيين و15 من قوات هادي أغلبهم من أبناء محافظة تعز. وأمس الجمعة، قتل أربعة من قوات هادي وأصيب آخرون في مواجهات مع الحوثيين بصرواح، فيما لم يعرف قتلى الحوثيين. وقالت مصادر عسكرية لنيوزيمن، إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في جبهة المخدرة بصرواح - تمكنت خلالها قوات هادي من استعادة موقعين وسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين - فيما قتل أربعة من قوات الشرعية وجرح خمسة آخرون. تؤكد قيادات عسكرية موالية لهادي لنيوزيمن، جاهزيتها لحسم المعركة ضد مسلحي جماعة الحوثي في صرواح، وتحقيق تغيير في ميزان الحرب لصالح الحكومة الشرعية، لكنها بانتظار "الأوامر"، اللغة التي تقولها القيادات العسكرية الموالية لهادي في مختلف جبهات القتال. قائد جبهة صرواح في قوات هادي العميد يحيى حنشل، وفي اتصال مع نيوزيمن مساء الجمعة، قال إن قواته تخوض معارك متواصلة مع مليشيا الحوثي بجبهة صرواح وتكبدها خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف، أن مفاجآت لقواته خلال الأيام القادمة، قال إنها ستقسم ظهر المليشيا التي تنهار بشكل يومي. وتهرب حنشل من أي مواقف للشرعية أو التحالف قد تكون وراء عرقلة النصر في صرواح، مشيداً في السياق بدور التحالف وخاصة الإمارات ودعم الطيران المتواصل في استهداف تعزيزات ومواقع العدو. تقول مصادر عسكرية لنيوزيمن، إن الحوثيين يتخندقون ويحتمون بشبكة من الخنادق الكبيرة وشبكة من الألغام، وهو ما يعيق تقدمهم. ويتحدث آخرون من القيادات العسكرية لحزب الاصلاح الجناح العسكري للاخوان المسلمين لنيوزيمن عن "قرارات مصيرية" تعرقل الحسم في المديرية التي تشرف عليها وبشكل مباشر الإمارات العضو في التحالف العربي. وأكدت أنه "لا يسمح لهم بتعزيزات بقوات برية" لمواجهة المقاتلين الحوثيين. وبات من المؤكد أن صرواح لن تحسم أمرها مبكرا وتلحق بأخواتها المحررات في مأرب حتى يحين حسم القرار السياسي.