لماذا تجذب كينيا الشباب من جميع أنحاء العالم؟

الحوار الوطني - Tuesday 13 February 2018 الساعة 03:13 pm
نيوز يمن - متابعات:

تجذب العاصمة الكينية نيروبي المغتربين من جميع أنحاء العالم، فما هي الدوافع التي تحرك هؤلاء للانتقال من أجل العيش والعمل في هذا البلد الأفريقي؟

تمتلك نيروبي أكثر تكنولوجيا متطورة في شرقي أفريقيا، وهي بذلك تنافس مراكز مثل كيب تاون، ولاوس، والقاهرة. وهذا جعلها اختياراً استراتيجياً ذكياً للعديد من الشباب من جيل الألفية.

في صيف 2006، حزم تيمبو درايسون حقائبه، وودع جامعة أوكسفورد لكي يحصل على وظيفة في شركة غوغل في الولايات المتحدة. لكن بحلول عام 2010، ترك درايسون العمل في غوغل وانتقل إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وفي غضون عام، شارك درايسون في تأسيس شركة "OkHi"، التي تعمل على تزويد كل شخص في كينيا بعنوانه الإلكتروني الخاص.

يقول درايسون: "خلال وجودي في غوغل، كنت أعمل من أجل بناء تقنية متطورة تستخدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد استمتعت بذلك العمل حقاً، ولهذا قررت أن آخذ وقتاً للتفرغ أستغله في السفر إلى شرقي وغربي أفريقيا في جولة تكنولوجية. وأثناء تلك الجولة حفزتني وأشعلت خيالي المشاكل الكبيرة التي تحتاج إلى حلول تكنولوجية في هذه المنطقة من العالم".

ما سر طول أعمار سكان جزيرة إيكاريا اليونانية؟
خمسة بلدان يعيش الناس فيها أطول الأعمار
"المدفونة": النسخة المغربية المدهشة من فطائر "البيتزا"
رغم ذلك، تبقى نيروبي لغزاً بالنسبة لأغلب الناس في العالم. وقد تشمل الأسئلة التي يتلقاها الوافدون الأجانب من أفراد عائلاتهم حول كينيا "أليست بلدة خطيرة؟" و "هل يعيش الناس هناك في أكواخ طينية؟"

ويندهش هؤلاء إذا علموا أن نيروبي إحدى أسرع المدن نمواً في أفريقيا، بعدد سكان يبلغ ثلاثة ملايين نسمة.

فقد تحولت خلال ثماني سنوات إلى مركز متنوع الأعراق يجتذب الشبان من أنحاء أفريقيا، والآن من الهند والصين. وتوجد بها ناطحات سحاب، ومراكز تسوق، وفنادق، وبنايات سكنية، ودور سينما، ومقاه وبارات، ومطاعم، وحتى صالات للتزلج على الجليد.

منذ عام 2008، ظهرت مجموعة متنوعة من مؤسسات تمويل المشروعات، وتسهيل تنفيذها، مما مكن الكثير من الشركات الناشئة من تحقيق أرباح جيدة.

ففي العام الماضي، على سبيل المثال، حصلت شركة "سيندي" لخدمات توصيل الطلبات عبر الإنترنت على ما كانت تصبو إليه من تمويل بقيمة مليوني دولار، بدعم من صندوق "سافاريكوم سبارك" وصندوق "أكسل أفريكا