"عزان".. سوق أعادته "النخبة" للحياة

السياسية - Monday 12 March 2018 الساعة 03:54 pm
عزان، محمد فهد الجنيدي، نيوزيمن:

عانت مدينة عزان بحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) طوال أعوام مضت من التهميش والإقصاء، والانفلات الأمني، وكادت أن تكون مدينة أشباح، بسبب تبادل السيطرة والحرب بين الجيش وجماعات القاعدة، حيث سيطر عليها القاعدة لمرتين: الأولى في العام 2013، والثانية بداية العام 2016م.

في المرة الأخيرة تبادل القاعدة الوجود في عزان مع قوات "النخبة الشبوانية" التي تشكلت بدعم التحالف العربي من أبناء المنطقة، وفي نهاية العام 2017 سيطرت قوات النخبة الشبوانية على المدينة وقامت بتأمينها ولاقت هذه القوات ترحيبا وتعاونا كبيرين.

إعادة تطبيع الحياة

يقول المواطن داوود لمغود لـ"نيوزيمن"، إن الحياة لم تتوقف أثناء سيطرة القاعدة على مدينة عزان، باستثناء فترة حرب الجيش مع القاعدة في العام ٢٠١٤ ولأيام معدودة فقط، مشيرًا إلى أن الحركة التجارية بالمدينة هي الأخرى مستمرة ولم تنقطع في يوم من الأيام سواء قبل مجيئ النخبة أو بعدها رغم وجود الفوضى الخلاقة آنذاك.

لكن المواطن مختار بافقير يرى أن قوات النخبة الشبوانية ومنذُ سيطرتها على مدينة عزان أعادت تطبيع الحياة بالمدينة بعكس حكم القاعدة والذي قال بأنه كان يسبب قلقا وخوفا للمواطن ومن أهم أسبابه ضربات الطيران الأميركي.

ملء الفراغ الأمني

ويقول لمغود لـ"نيوزيمن"، إن مجيئ النخبة الشبوانية قلص دور عصابات تهريب الأفارقة والمخدرات والقتل وتجار السلاح، وتلاشت عناصر الارهاب، كما أنها ملأت الفراغ الأمني الموجود بالمنطقة والذي دام لسنوات وقطعت الطريق أمام الفوضى.

ودعا لمغود إلى الحفاظ على قوات النخبة التي قال إنها خلقت من المجتمع ذاته - كقوة محلية مهمتها حفظ الأمن والأمان والاستقرار للمنطقة دون أن نقحمها في الادعاءات الوطنية وإغراقها في التوجهات السياسية، ولهذا نتمنى لهم التوفيق والسداد والنجاح الدائم لما من شأنه إنتاج مجتمع ينعم بالاستقرار.

ازدهار الحركة التجارية

وأوضح لمغود أنه وبعد سيطرة قوات النخبة على عزان، ازدهرت الحركة التجارية حيث شاهدنا تزايد افتتاح المحلات التجارية في كل من مدينة عزان وجول الريدة وذلك بفضل الاستقرار التي شهدته المنطقة.

ويشير لمغود في حديثه لـ"نيوز يمن" أن هذا الاستقرار هيأ العمل لمنظمات الإغاثة وتقديم دعمها للمجتمع، ولعل أبرزها ما تقوم به جمعية الهلال الأحمر الإماراتي في دعمها للجانب الطبي والتعليمي ومشاريع المياه في مديريات المحافظة.

يذكر أن مدينة عزان هي ثاني أكبر مدينة بشبوة بعد العاصمة عتق، وتعد من أهم المدن التجارية، حيث يرتادها المئات من المتسوقين يوميا من المديريات المجاورة لها، كحبان ورضوم، نظراً لموقعها الاستراتيجي المهم.