عودة "بن دغر" تشعل سكون عدن السياسي.. اتهامات وتحديات متبادلة

السياسية - Saturday 14 April 2018 الساعة 08:26 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تباينت مواقف مختلف الأطراف السياسية، المتعلقة بعودة رئيس حكومة الشرعية، أحمد بن دغر، إلى عدن قادما من الرياض، محاولا إيصال رسائل مجتمعية من شأنها أن تحصن حكومته من أي هزات قادمة.

بن دغر، الذي جاء كما يبدو منتشيا، ليباشر مهامه من محطة الحسوة الكهربائية، أوصل رسائل حول تفاهمات ضمنت عودة الحكومة إلى عدن، بعد غياب طال أكثر من شهرين، عقب أحداث الصراع مع المجلس الانتقالي.

غير أن التفاهمات التي كثر الحديث عنها، مجرد إشاعات، فرئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي، الدكتور ناصر الخبجي، وصفها، "عودة الحكومة إلى عدن حتى وإن أحسنت في بعض تصرفاتها لايعني أنها سوف تستمر بقدر ما هي محاولة إثبات وجود لأشهر".

الخبجي، الذي وضع قواعد للعبة السياسية مع حكومة الشرعية، قائلاً: "المعركة السياسية لا تحسم بالضربة القاضية مثل ما يحدث في حلبة الملاكمة، بل من خلال تسجيل نقاط تراكمية وصولاً إلى المفاوضات والحل الممكن والنهائي".

وفي تعليق الخبجي على عودة الحكومة، أكد أنه لن يطول: "مقاومة العملية السياسية القادمة التي يقودها المبعوث الخاص التي سوف تفضي إلى خارطة جديدة بدون هذه الحكومة وشرعيتها ومرجعياتها".

في ذات سياق الصراع السياسي بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، وضح الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس، أن "‏من يظن أحداث عدن الأخيرة كانت لطرد بن دغر فليصحح فهمه، ما جرى من المقاومة الجنوبية كان دفاعا عن الشعب الأعزل الذي وجه له السلاح بأمر الميسري".

وأضاف الشيخ بن بريك، أنه "لم يكن الهدف إخراج بن دغر من عدن أبدا وقد بقي الميسري المتسبب ولم يخرج"، محملا "مطالبة الشعب تغيير الحكومة، لرئيس الجمهورية".

أما موقف حزب الإصلاح في كتلة الشرعية، فقد تجلى من خلال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، عدنان العديني، في منشور له على صفحته "فيسبوك" قائلاً: "عاد الأخ رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إلى عدن وهذا أمر جيد"، لكن وفقاً للعديني "عودة شخص رئيس الوزراء لا يكفي، والمطلوب أن تعود الحكومة".

الإصلاح ومن خلال العديني، بعث برسائل سياسية تصعيدية، مفادها رفض "حكومة تعود لحكم قصر معاشيق فيما يبقى البلد خارج أسوار القصر الرئاسي لحكومات أخرى تعمل في الخفاء لمصلحتها وضد البلد".

وأشار العديني، بلغة مضمنة، إلى الصراع الأخير بين الانتقالي وحكومة الشرعية، "لقد شهدنا كيف عملت هذه الحكومات على التهديد العسكري للحكومة المحبوسة داخل قصرها"، مبينا أن "محاصرة الحكومة داخل عاصمتها نصر للانقلاب، فلماذا نمنحه هذا النصر المجاني".

وفيما يبقى غموض حقيقة وطبيعة التفاهمات سائدا على المشهد السياسي، يحاول بن دغر، استثمار اللحظة، بترتيب خدمات الكهرباء للعاصمة المؤقتة عدن، امتصاصا لغضب الشارع العدني.