كهرباء حضرموت: شبكة النقل تفسد خطط بترومسيلة

إقتصاد - Wednesday 02 May 2018 الساعة 09:00 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

يوشك قطاع الكهرباء بوادي حضرموت جنوب شرق اليمن، على الانهيار، إثر رداءة خطوط نقل التيار، فضلا عن زيادة الأحمال، بفعل قرار السلطات المحلية والمؤسسة العامة للكهرباء، السماح للمزارعين ربط مزارعهم.

ووفق إفادات مصادر خاصة في حضرموت لـ"نيوز يمن"، فإن كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من قطاع ١٠ خرير بوقود الغاز الطبيعي ١١٠ ميقا، موزعة ٧٥ ميجا من محطة بترو مسيلة الغازية و٣٥ ميقا من محطة الجزيرة المملوكة لرجل الأعمال توفيق عبدالرحيم.

وطبقاً لتقارير رسمية، فإن مديريات الوادي تحتاج لنحو ١١٥ ميقا في ذروة الصيف، وبالتالي فإن الطاقة المولدة بالغاز من قطاع ١٠، مع بقية الطاقة من محطة قريو، كافية لسد حاجة الوادي من التيار الكهربائي في الوقت الراهن، والاستغناء عن محطات الاهرام المستأجرة، والاستفادة من الاموال الطائلة التي تصرف لها، لتحسين محطات التوزيع وصيانة خطوط النقل.

بيد أن ثمة إشكالية تتعلق بقدرة خطوط نقل الطاقة، من قطاع١٠ لقريو، حيث أنها لا تتحمل نقل أكثر من ٦٥ ميقا فقط و٤٥ ميقا لا يستفاد منها، لعدم قيام السلطات المحلية في الوادي بإنجاز مشروع خطوط النقل المعلن عنه قبل نحو عام رغم توفر الإمكانيات.

وتشير المصادر، إلى أن شركة بترومسيلة، أنجزت مشروع محطة التوليد الكهربائي بقدرة 75 ميقا في ظرف عام وبمواصفات تقنية عالية، في حين تتلكأ السلطة المحلية وشركة الكهرباء عن إنجاز مشروع خطوط النقل بالوادي رغم المطالبات المتكررة.

وبجانب إشكالية ضعف خطوط النقل، تفيد المصادر، بوجود سباق محموم لربط المزارع بالتيار، بعد السماح لهم من قبل مؤسسة الكهرباء، حيث وصلت لنحو 20 ميقا وهو الأمر الذي يزيد الأحمال ويحرم شريحة واسعة من السكان من التيار الكهربائي.

ويندفع المزارعون لربط مزارعهم بالتيار الكهربائي، بعد أن لمسوا عدم جدية في قيام المؤسسة لتحصيل قيمة الاستهلاك وفرض رسوم شهرية.

وطبقاً للمصادر، فإنه يجب على السلطة المحلية، ومؤسسة الكهرباء، بوادي حضرموت، إيقاف ربط المزارع بخطوط نقل الطاقة، وتشجيع المزارعين للاستعاضة بالطاقة الشمسية.

ويحمل الناشطون بالوادي، السلطات المحلية في الوادي، ممثلة بالوكيل والوكلاء المساعدين ومن خلفهم قيادة مؤسسة الكهرباء بالوادي، أسباب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، داعين إلى سرعة إنجاز خطوط النقل دون أعذار.

ويتساءل مراقبون لشؤون الكهرباء بحضرموت عن أسباب ودوافع تلكؤ السلطة المحلية بالوادي بالقيام بما عليها من مواءمة خطوط النقل للقدرة التوليدية الجديدة 
وانه فعل مقصود يهدف إلى تشويه إنجاز بترومسيلة في المحطة الكهربائية الغازية الجديدة ومنعها مستقبلا من تنفيذ مشاريع الكهرباء العاملة بالغاز.

مع عدم استبعاد أنه وراء ذلك فعل سياسي يندرج ضمن صراع أجنحة الشرعية مع تحالف مع قوى النفوذ التي تستفيد من مخصصات الوقود للكهرباء وتستثمر الأزمة المستمرة في انقطاع الكهرباء لتحقيق مآربها الخاصة.