أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يحذرون من وضع "كارثي" في مأرب

السياسية - Thursday 31 May 2018 الساعة 10:53 pm
باريس، نيوزيمن:

حذر وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي في ختام زيارته لليمن، من وضع "كارثي" في مدينة مأرب ما يجعل المؤتمر الإنساني المقرر انعقاده في باريس بنهاية يونيو القادم "ضرورياً أكثر من أي وقت مضى".

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية كشفت السناتورة ناتالي غوليه، عقب عودة الوفد إلى باريس اليوم أن "عدد سكان مأرب انتقل من 400 ألف نسمة إلى أكثر من ثلاثة ملايين".

وأضافت غوليه، أن "الوضع كارثي فعلا"، موضحة أن "الاستقرار النسبي في مأرب يفسر قدوم اللاجئين من كل مكان".

ولم يتمكن الوفد المؤلف من خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ ونائب واحد، من البقاء في المدينة وغادر بعد 24 ساعة.

وتابعت غوليه: "الاحتياجات هائلة" لاسيما احتياجات الاطفال الذين يعيشون في ظروف توفر الحد الأدنى للبقاء لصغار الأطفال.

وشددت غوليه على صعوبات تواجه المنظمات غير الحكومية للوصول إلى مدينة مأرب. وقالت "ليس بإمكان المنظمات الإنسانية الوصول إلى مأرب إلا عبر الجبهات وهو مستحيل انطلاقا من صنعاء، أما من عدن فالأمر يتطلب المرور على العديد من الحواجز، واخيرًا هناك الطريق من الشمال، أي من السعودية، لكن العديد يرفضونه للحفاظ على الحيادية".

واعتبرت غوليه، أن المؤتمر الإنساني المزمع انعقاده في باريس سيتيح إيجاد سبيل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية.

وأكدت علی أهمية "تقاسم أكبر للعمل الإنساني" مع السعودية. وقالت "علينا تثمين التحرك السعودي إزاء تجنيد الاطفال وهو يعتبر مثالا يُحتذى"، والعمل على اضافة مسألة الألغام المضادة للأفراد و"التي لا تشكل أولوية للسعوديين على ما يبدو".

فابيان غوتغارد النائب من حزب الجمهورية إلى الأمام - رئيس جمعية الصداقة الفرنسية اليمنية والذي شارك في الرحلة، أكد من جانبه علی أهمية انعقاد المؤتمر الإنساني الخاص في اليمن.

وقال، "سنبحث مع المنظمات غير الحكومية مسألة إيصال المساعدات الإنسانية في إطار التحضير لمؤتمر 27 حزيران/يونيو".

وتابع غوتغارد: "نأمل بوسطاء بين المنظمات الانسانية والسعودية لتسهيل الامور"، مضيفا "سيكون من الصعب التوفيق بين وجهات النظر الفرنسية والاوروبية والسعودية"، خلال مؤتمر باريس.

وشدد في ذات الوقت على أهمية احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أطراف الصراع في اليمن.