"ختائم سيئون" تحيي أيام رمضان بالفعاليات الدينية والثقافية

متفرقات - Monday 04 June 2018 الساعة 10:08 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تشتهر مدينة سيئون محافظة حضرموت بختائم رمضان التي تعقد عصر كل ليلة وترية في شهر رمضان المبارك بجوار المساجد والجوامع الكبرى في المدينة.

وما يميز الختائم كموروث ديني وشعبي اجتماعي، أنه يكون ذات دلالات أخرى وهي التقارب والتآخي والمحبة والفرح والوئام والترابط الأسري من خلال العزائم التي يجتمع غالبية افراد الأسرة والقبيلة الواحدة على مائدة إفطار واحدة تتجلى فيها عظمة الشهر الفضيل في التزاور والتكافل الاجتماعي والتراحم والإفطار، وتتزايد الفرحة والبهجة التي ترسم في وجوه الأطفال الذين يلتقون خلال هذا الشهر الكريم في مائدة إفطار الأسرة الواحدة بين اقربائهم واحبائهم..

وتصاحب الختائم إقامة فعاليات دينية يرافقها انتشار الباعة المتجولين الذين يأتي إليهم الرجال والشباب والأطفال للشراء والتبضع.

وتبدأ الختومات في مدينة سيئون من الليلة الخامسة بمسجد المهاجر بحي القرن ومسجد الرضوان بحي 22 مايو بمنطقة جثمة وتستمر يوما بعد يوم في الليالي الوترية حتى نهاية شهر رمضان بختم مسجد الزاوية.

وتعد ليلة الخامس عشر من رمضان (النص) ليلة مميزة بمدينة سيئون لما يشهده أكبر احيائها "السحيل والقرن" لأكبر تجمعات في ولائم الإفطار منذ سنوات قديمة.

كما تشهد الختائم ازدحاماً كبيراً من الأطفال والشباب والرجال في أسواقها الشعبية التي تقام بختمي مسجد (باعلوي) بحي السحيل ومسجد (محمد بن عمر) بحي القرن.

واستحدثت في السنوات الأخيرة فعاليات ثقافية وفلكلورية والعاب تراثية تقام من بعد صلاة العصر وحتى قرب موعد الإفطار حيث يتم عرض الأعمال القديمة التي كان يفعلها الاجداد كنوع من الترفيه واضفاء البسمة على وجوه الصغار والكبار وتسليتهم حتى وقت الافطار يستعرض فيها المنسقون للختائم كيفية نقل المريض على العربة المحمولة من الجبال واثناء هطول الامطار، ورعي الاغنام وحلبها، بالإضافة إلى المسحراتي وهي إيقاظ الناس في القديم أثناء السحور.

ويتخلل تلك الفعاليات ترديد بعض الموشحات والأناشيد الدينية والأهازيح الفرائحية المصحوبة بالرقصات التراثية كـ"الشبواني، والبرعة، والزربادي" .