المخلافي: طريق السلام في اليمن يبدأ باستعادة الدولة وتسليم السلاح وحل المليشيا

السياسية - Sunday 17 June 2018 الساعة 05:55 pm
الرياض، نيوزيمن:

قال مستشار رئيس الجمهورية - وزير الخارجية السابق، الدكتور عبدالملك المخلافي، إن الطريق ‏ﻹعادة السلام يبدأ باستعادة الدولة وجعل السلاح بيدها وحدها، وحل المليشيا وعدا ذلك ليس إلا استمرار الحرب لفترة طويلة بطرق أخرى.

وقال، في سلسلة تغريدات له على صفحته الشخصية في (تويتر): "إن المبعوث الأممي جريفيث سيقدم خطته للسلام إلى مجلس الأمن، وسيكون متسرعاً إن لم يأخذ بعين الاعتبار التطورات الجارية في اليمن ويحصل على التزامات واضحة من الحوثي بشأن إنهاء الانقلاب، وتسليم السلاح، والإفراج الفوري غير المشروط عن كافة المختطفين وفقاً لقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية".

وأضاف، "إن ‏المبعوث الأممي يبدي تفاؤلاً في إمكانية الاتفاق مع الحوثيين بصورة عامة، أو حول الحديدة بصورة خاصة، لكن هذا التفاؤل لا يستند لأي معطيات حقيقية ولا يأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة مع الحوثي وإنما يستند فقط على وعود غامضة وكلام عام ومن يعرف الحوثي يدرك أنه لا يزيد عن مناورة".

وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن الاتفاق المطلوب مع الحوثيين يجب أن يشمل انسحاباً فورياً وكاملاً وغير مشروط من الحديدة، والتزاماً واضحاً ومعلناً بالاستعداد لتنفيذ القرار الأممي 2216 والانسحاب من المدن ومؤسسات الدولة، وتسليم السلاح قبل الذهاب لمشاورات لوضع التفاصيل وتوقيع الاتفاق.

وأوضح الدكتور المخلافي، الذي كان يرأس وفد الحكومة الشرعية في جولات الحوار السابقة، أنه ‏بعد ما يقارب العامين منذ حوار الكويت، وما بذل من جهود كبيرة من قبل المبعوث الاممي السابق بشأن الحديدة ، والتعنت الذي أبدته المليشيا الحوثية برفض كل مقترحات الحل التي قدمت، يبدو الترويج الْيَوْمَ لامكانية قبول الحوثة باتفاق ضرب من الأماني او في أحسن الاحوال مجرد مناورة معهودة لن توصل الى شئ.

وبيّن المخلافي أنه ‏ بعد مشاورات الكويت مُني الحوثي بهزائم كبيرة وفِي نفس الوقت ذاق وأفراده الكثير من امتيازات الاستيلاء على الدولة والمال العام.

واستدرك قائلاً: "وإذا كانت الهزائم يفترض أن تدفعه الى السلام، فان المصالح تبعده عنه، ولهذا من المبكر القول ان الحوثيين قد أصبحوا مؤهلين للسلام".

وتابع: "‏رغم ان السلام مطلب اليمنيين وهو الهدف المنشود الذي تسعى له الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي ، الا انه لايبدو حتى الان ان هناك الان إمكانية حقيقية لسلام حقيقي مع الحوثي رغم الترويج الاعلامي".

ولفت إلی ان ‏ايديولوجيا الإمامة التي يستند لها الحوثي، هي ايديولوجيا موت وحرب واقصاء وليست ايديولوجيا حياة وسلام وتعايش ويحتاج الحوثي الى تقديم الكثير من إجراءات بناء الثقة قبل ان يقتنع شعبنا انه اصبح شريكا حقيقيا في صنع السلام.

واختتم المخلافي تغريداته بالقول: "ان ‏ الحوثي سيسعى اذا اضطر الى الاحتفاظ بالمناطق الجبلية والتي يعتبرها حاضنة مذهبيا حسب منظومة التفكير الإمامية، وهو ما لم يخفه عبدالملك الحوثي في احدى خطبه، ويجب الحذر من اَي خطط تودي الى ذلك وان تكون رسالة الشعب اليمني وقواه والحكومة واضحة ان صنعاء عاصمة اليمن ولا بديل عن تحريرها".