مليشيا الحوثي تنهب عملات الطبعة الجديدة من شركات الصرافة بصنعاء

إقتصاد - Wednesday 27 June 2018 الساعة 09:02 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تشكو شرك الصرافة بالعاصمة صنعاء من ازدياد حالات النهب التي تمارسها ميليشيات الحوثي ضدها، وتتنوع أشكال عمليات النهب والابتزازات، حيث بدأت هذه الميليشيا مؤخراً بنهب العملات فئة 500 ريال و1000 ريال يمني الطبعة الجديدة بحُجة عدم تداول هذه الطبعة الجديدة التي تقول إنها تابعة لما تسميه "العدوان وعملائه".

في ذات السياق تقول مصادر شركات الصرافة بصنعاء لـ"نيوز يمن"، إن ميليشيا الحوثي تقوم بتنفيذ حملات تفتيش على شركات الصرافة وتُصادر كافة العملات فئة 500 و1000 ريال من الطبعة الجديدة دون أن تعمل على تعويض شركات الصرافة التي باتت تتلقى خسائر مستمرة بفعل الممارسات غير القانونية التي تقوم بها الميليشيا ضدها.

وكانت العديد من شركات الصرافة بصنعاء قد قامت بإبراز إعلانات تحذيرية على واجهتها الزجاجية تُحذر فيها عملاءها من قبولها لأية عملات من فئة 500 ريال و1000 ريال من الطبعة الجديدة تفادياً لتعرضها للنهب والخسارة.

المواطن توفيق ناصر يقول لـ"نيوز يمن": "حاولت إرسال 50 ألف ريال إلى أسرتي ولم أستطع لأن فيها حوالي 28 ألف ريال من الطبعة الجديدة وانتقلت من شركة صرافة إلى أخرى دون جدوى، ولم أجد أية جهة تقبل استبدالها بالطبعة القديمة حتى البنوك الحكومية".

تحدٍ جديد تفرضه ميليشيا الحوثي أمام المواطن وشركات الصرافة، في حين أنها لا تملك المبرر القانوني لما تقوم به سوى أنها أوجدت وسيلة لنهب شركات الصرافة وخلق أزمة سيولة جديدة، ووفقاً للمهتمين فإن الميليشيا تقوم بتكديس هذه الأموال الجديدة وتسهم في خلق أزمة سيولة، خاصة أن أغلب فئات العملة القديمة باتت تالفة.

بدوره أحد العاملين في شركات الصرافة يقول لـ"نيوز يمن": "في هذه الأيام تزداد حركة التحويلات المالية، ونواجه ضغوطاً كبيرة في العمل، الأمر الذي يجعلنا نبذل جهداً مضاعفاً خاصة أننا نقوم بفرز النقود وإخراج الطبعة الجديدة فئة 500 و1000 ريال ونعيدها للعميل، وهذه خلقت أمامنا مشاكل كثيرة من العملاء تصل إلى التهكم علينا بالسب والشتم وأحيان تصل إلى الشجار والتشابك بالأيادي، في حين أن هذا الأمر ليس بأيدينا وإنما مجبرون على القيام بذلك لتفادي الخسائر، لأن الحوثيين سينهبون منا كافة النقود ذات الطبعة الجديدة".

حالات من الفوضى والممارسات العبثية التي يجنيها الواقع اليمني في ظل ميليشيا لا تفقه سوى ثقافة النهب والفيد والابتزاز لينعكس ذلك دماراً على الاقتصاد ومزيداً من الأزمات والأوجاع التي تثقل كاهل المواطن الصابر.