التايمز البريطانية: انتزاع الحديدة سيمثل أكبر نكسة للمتمردين الحوثيين

السياسية - Monday 02 July 2018 الساعة 04:35 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن معركة الحديدة مهمة لإنهاء الحرب في اليمن وإنقاذ أرواح المدنيين، مضيفة أن ميناء الحديدة هو المصدر الرئيس للأسلحة الحوثية المهرَّبة والإيرادات المغتصَبة.

وأضافت، في مقالة للكاتب البريطاني الشهير بيتر ويلبي، أن ميناء الحديدة يعد البوابة الرئيسة للبلد لإدخال المعونة والغذاء والأدوية والسلع التجارية.

ورأى الكاتب أن انتزاع مدينة وميناء الحديدة من مليشيا الحوثي سيمثل أكبر نكسة يواجهها المتمردون منذ انقلابهم، مما يمهد الطريق لتحرير تعز، وإب، وذمار، وفي النهاية العاصمة صنعاء.

وشدد على ضرورة الترحيب بهزيمة الحوثيين المحتملة نظراً للمعاناة التي ألحقتها مليشيا الحوثي بالشعب اليمني.

وقالت الصحيفة: "إن وضع الحديدة الحالي ليس في يد من تأمل منه الديمقراطية، بل في أيدي أولئك الذين يعارضونها بشدة، وهم في الحقيقة من تدعمهم إيران التي تتباهى بسيطرتها على أربع عواصم إقليمية".

وتابعت: "وما يبدو أن المجتمع الدولي غفل عن حقيقة الحوثيين الذين هم في الحقيقة جماعة دينية شيعية متطرفة، وهم سلالة مختلفة تماماً تتطابق أيديولوجيتها مع إيران الثورية، وتدعي حقها الإلهي في الحكم والسلطة والثروة".

وأضافت: "وبما أن معاقل المتمردين الحوثيين تقع في محافظة صعدة الجبلية على الحدود السعودية.. لكن، لماذا يريد المتمردون الحوثيون السيطرة على الموارد القيمة في الحديدة؟ ذلك لأن الميناء الرئيس فيها يعد شريان حياة بالنسبة لهم، لتهريب الأسلحة من إيران وجني إيرادات وجمارك كبيرة تذهب إلى جيوبهم وليس إلى الخزينة العامة".

وقال بيتر ويلبي: "ولكن، وفي حال انتزعت القوات اليمنية المشتركة السيطرة على مدينة وموانئ الحديدة، فإن الطريق ستكون مفتوحة إلى العاصمة صنعاء التي سيقاتلون فيها بأسنانهم وأظافرهم. وهو نفس المكان الذي هزمت فيه الحكومة اليمنية على أيديهم في 2015، ووقفوا ضد تحالف دولي منذ ذلك الحين".

وأضاف: "يزعم الحوثيون أن هذه الأرض وهبها الله لهم. وإذا كان هذا الخطاب مألوفاً فلأن تنظيم "داعش" يقول الشيء نفسه، بعد أن استهدفوا الجيش العرقي شمال العراق.

المقارنة ليست مجرد تعمق فلسفي، بل إن الجماعتين تسعيان إلى إقامة دولة خاصة بهما مدعيتان الحق الإلهي في الحكم وترويع من يخالفوهم.

وأشار بيتر ويلبي في مقالته أنه "كان هناك دعم عالمي لسحق تنظيم داعش لأننا رأينا أن المتطرفين الذين يسيطرون على الأراضي يشكلون تهديداً للنظام العالمي. ولذا، حان الوقت للتعامل مع الحوثيين بنفس الطريقة التي تعامل معها العالم ضد تنظيم داعش الإرهابي".