الحكومة: هجمات الحوثي البحرية تنفيذ لتهديدات إيرانية وإزالة هذا الخطر مرهون بتحرير الحديدة

متفرقات - Thursday 26 July 2018 الساعة 08:43 pm
عدن، نيوزيمن:

اعتبرت الحكومة اليمنية أن تحرير مدينة وميناء الحديدة وتطهير الساحل الغربي لليمن بشكل عام، وحده الكفيل بتأمين الحركة الملاحية الدولية في البحر الأحمر من خطر الميليشيا الإرهابية، التي أثبتت أنها خطر حقيقي ليس على اليمن فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين، رابطة هجمات الحوثيين علی ناقلتي نفط، أمس، بأنها تنفيذ لتهديدات إيرانية سابقة باستهداف خطوط الملاحة الدولية وصادرات النفط لدول الجوار.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة اليمنية، اليوم، لإدانة هجومي مليشيا الحوثي الانقلابية على ناقلتي نفط تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل في البحر الأحمر، أمس الأربعاء.

وأكدت أن هذا الحادث الإرهابي الشنيع يستهدف الإضرار بمصالح اليمن الحيوية، وحركة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وكاد أن يودي لكارثة بيئية لولا أن الهجوم لم يسفر عن تسرب النفط من الناقلتين النفطيتين.

ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل فوري في مساندة جهود الحكومة العسكرية لتطهير الساحل الغربي من ميليشيا الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران، والضغط على تلك الميليشيا بالانسحاب من مدينة الحديدة.. مؤكدة أنه طالما استمرت سيطرة الميليشيا على الحديدة ومينائها الاستراتيجي ومناطق الساحل الغربي، ستظل هجماتها الإرهابية مستمرة ضد حركة الملاحة الدولية.

ولفت البيان إلى أن هذه العملية الإرهابية لم تكن الأولى، بل تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على حركة الملاحة الدولية للإضرار بمصالح اليمن والعالم.. موضحاً أن المليشيا سبق وهاجمت سفينة شحن إماراتية، بالإضافة إلى شن هجماتها الفاشلة والمتكررة على السفن التجارية في خطوط الملاحة في البحر الأحمر، فضلاً عن زرع المئات من الألغام البحرية التي تهدد الملاحة الدولية ونشاط الصيادين اليمنيين.

وشددت الحكومة اليمنية، أن هذه الهجمات الإرهابية تؤكد صوابية توجه الحكومة بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في تطهير الساحل الغربي واليمن بشكل عام من خطر الميليشيا الإرهابية، التي أثبتت أنها خطر حقيقي ليس على اليمن فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين.

وأكدت أن الميليشيا لن تراعي المعاهدات والمواثيق الدولية.. مشيرة إلى أن الهجومين ضد الناقلتين النفطيتين كانا في الوقت الذي وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، في إطار مساعيه والجهود الأممية لإقناع الميليشيا للانسحاب من الحديدة.. فضلاً عن كونهما
جاءا عقب التهديدات الإيرانية باستهداف خطوط الملاحة الدولية وصادرات النفط لدول الجوار، وبدأ تنفيذ تلك التهديدات عبر الميليشيا الحوثية الموالية للنظام الإيراني من الأراضي اليمنية.

وقال البيان، "إن هذه الأحداث تؤكد على أن تلك الميليشيا لها أجندة خارجية، ولا تقيم وزناً للقوانين والأعراف المحلية أو الدولية، وهذا ما يضاعف خطرها على الجميع".

وأضاف، "إن هدف الميليشيا إشعال الفتن والحرائق في اليمن ودول الجوار والإضرار بالتجارة الدولية، خدمة لمشاريع إقليمية خبيثة ومعروفة للجميع".

ومضت الحكومة قائلة، "في الوقت الذي يبذل فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ومن خلفه المجتمع الدولي، جهودا حثيثة لاستئناف عملية السلام في اليمن بما يتفق مع المرجعيات الأساسية ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، تلجأ مليشيا الحوثي الانقلابية إلى شن عمليات عسكرية إرهابية تهدف من خلالها لتقويض جهود ومبادرات السلام، كما هو الحال بالهجوم الأخير على ناقلتي النفط السعوديتين، وما سبقه من استهداف مدن سعودية بصواريخ باليستية، كسلوك تنتهجه هذه المليشيا لفرض مشروعها الدموي الطائفي برعاية ودعم إيران".

وجددت الحكومة دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة مساندتها والوقوف معها في إيقاف مسلسل العمليات الإرهابية لميليشيا الحوثيين الانقلابية، ووضع حد لها بموجب القوانين والاتفاقيات البحرية الدولية.. مؤكدة أن سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب ضمن أولوياتها، وإنها لن تسمح لأي طرف بالإضرار بمصالحها الحيوية.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات تستدعي المجتمع الدولي دون تأخير تدارك هذا الخطر الذي يأتي في ظل استمرار سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على عدد من الموانئ والسواحل اليمنية، وما يترتب عليه من تهديد يطال الملاحة والتجارة الدولية.

وأوضحت، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية وفي كل محطة من محطات جهود السلام، سعت الميليشيا إلى تقويض السلام بافتعال أزمات وممارسات تعطيلية، وهو ما يؤكد على ما حذرت منه الحكومة اليمنية في وقت سابق، مرارا وتكرارا، بأن التحدي الحقيقي لعملية السلام في اليمن هو أن الطرف الآخر ليس مستعدا للسلام ويستند في بقائه على غياب الدولة واستمرار الحرب ودعم إيران له.