نهب وابتزاز وطمس معالم الجريمة... جرائم الحوثية ومشرفيها
السياسية - Wednesday 08 August 2018 الساعة 10:00 pm
"النهب، والتدمير لطمس الأدلة" والتدمير الممنهج، أبرز ما تقوم به جماعة الكهنوت الحوثية، منذ اجتياحها لصنعاء وسيطرتها على كافة مؤسسات الدولة، وما إن ينتهوا من نهب معسكر ما، أو إفراغ مخزن من محتوياته حتى يتم استهدافه لطمس معالم جريمتهم والرفع بأنه تم استهداف الموقع.
فعلى سبيل المثال، نهبت المليشيا الكهنوتية مخازن السلاح في قيادة قوات الأمن المركزي أمام مرأى ومسمع الضباط والأفراد، يقول المساعد " خ. م"، كنا في الأمن المركزي نمتلك كميات مهولة من مختلف الأسلحة حافظت عليها القيادات السابقة خصوصاً اللواء الركن عبدالملك الطيب، ولم يكن يصرف السلاح لنا ونحن جنود إلا بعد سلسلة إجراءات إدارية معقدة وضمانات وتمامات شهرية على عهدة السلاح، وعندما جاء الحوثة قاموا بنهب المخازن.
وأضاف: أتذكر أنهم مرة من المرات حملوا دينتين بالمسدسات والآلي والذخيرة، وكان الضباط والأفراد غير راضين عما يجري، لكن القيادة بررت بأن ذلك تعزيز في وجه العدوان، فطالبنا بصرف السلاح للأفراد والضباط الرسميين أولا، وقمنا بضرب النار على الدينتين وأحرقنا الإطارات، وبعد تدخل ناس من جماعتهم والضباط، قالوا خلص الدينات تظل مكانها حتى يتم حل الإشكال، طبعاً كان يتم تفريغ الدينات يومياً على متن شاصات وهايلوكسات بشحنات صغيرة.. مستغلين خروج الأفراد والضباط أثناء تحليق الطيران.. وبعد فترة اكتشفنا أن الدينات فارغة، وجاءت الأوامر بأن يتم تسليح العسكر والمستجدين ولكننا تفاجأنا بالقصف على مخزن التسليح وراح المئات من الأفراد والضباط الرسميين، بينما أفراد الحوثي كان قد تم تسليحهم في اليوم السابق بحسب خطة التسليح.
من جانبه يؤكد العقيد "س. ن" أنه لا يشك أبدا في مسؤولية الحوثي خلف البلاغ لطيران التحالف باستهداف المخزن والجنود، ليتخلص من الجنود ويطمس دليل كم نهب.
الصيانة والإطارات
معسكر وورشة الصيانة في صنعاء كانت تضم عددا كبيرا من معدات الصيانة والرافعات والقلابات، بالإضافة لورش خراطة وغيرها، ومخازن ممتلئة بالإطارات والبطاريات الجديدة الخاصة بمعدات الدفاع والداخلية، يقول الملازم "س.ح" تم منحنا إجازة غير محددة بالمفتوح قالوا لنا كإداريين وضباط وموظفين روحوا لكم... وأبقوا فقط على عدد صغير من الفنيين حتى يدربوا خبرتهم، وعندما تم تدريبهم سرحوا الفنيين واستعانوا بفنيين تابعين لهم أو بالأجر اليومي.
ويضيف: المذهل في الأمر إنني وعند إحدى زياراتي في نهاية 2015 لمعسكر الصيانة تفاجأت بخلوه وفراغ مخازنه لم يتبق سوى بعض الإطارات المستهلكة وبراميل الديزل الفارغة والبطاريات التالفة، ورافعة وقلاب معطوبين، وبعد فترة قامت جماعة الحوثي بإدخال مدفع دفاع جوي ليباشر الضرب على الطيران ليتم استهداف الورش والمخازن وهو ما تم فعلا، ورفع بان كل ما فيها تلف واحترق مع الضربات، رغم أنني متأكد أنهم أفرغوه ونهبوه مسبقا.
يقول النقيب "ن، ص" لدي علاقة مع بعض أفراد الجماعة الذين أدخلوهم الصيانة، وكنت أعرف أحدهم بأنه لا يملك شيئا وليس عسكريا، وبعد فترة تم تعيينه مسؤلاً على الصيانة الخفيفة والثقيلة، وصرفوا له سيارة وصالون كما يقول "يفعلهن في سبيل الله" وأصبح هذا الشخص يمتلك منزلا وثروة فجائية، علاوة على ذلك أنه أصبح برتبة أعلى مني وأنا خريج كلية.
أثاث لبيت المشرف الجديد بدلاً عن المجهود الحربي
"حملنا ثلاث دينات من منزل بن دغر أثاث فاخر واليكترونيات لأحد بيوت المشرف...."، هكذا تحدث أحمد صالح وهو يخبر "نيوزيمن" عن ما يتم نهبه من منازل ومقار الدولة، مضيفا: يا أستاذ احنا فقط نحمل هم بيقولوا هذا "فيئ" حق المنافقين بس احنا داريين أنه مجرد نهب وسرقة عيني عينك، بس يا أخي احنا شقاة معهم، مثلا أنا أعطوني ثلاثة آلاف وعلاقيتين قات و"مفرشة" من بيت بن دغر، لأن المشرف حقنا قد سار لاعند هاي كلاس وأعطوه بدل المجهود الحربي اللي عليهم مجموعة مفارش غاليه من أجل يفرش بيته الجديد، هو من صعدة كل شيء حقهم.
وتشير التقارير والرصد الذي يقوم به الموظفون الرسميون في عدد من المنشآت والمؤسسات، لتعرض تلك المقار الحكومية للنهب والتمليك للحوثيين، فمن سيارات مشروع المياة والزراعة، إلى أرصدة الصناديق وأراضي الدولة، والمضحك أن أحدهم لم يحصل على سيارة تليق به فتم تسليمه عربة مدرعه تقف باستمرار أمام السفارة السعودية ويتم توصيله بها لسوق القات أو الإياب لمنزله كل يوم.